زناد الخصر - القسم الثالث والأخير
قَصائد
[شَقاوَةْ]فَضاءٌ فَسيحٌ،تَحفُّ بِه أعْيُنِ السّاهِماتْثَمَّةَ بلّورٌيُزَيِّنُ أرْضَ الحَدائِقِ،يَعْبَقُ بِالْوَرْدْيُلَوِّحُ بِالْعَيْنِ،يَكْشِفُ عَمّا يُخَبَّأُمِن زيْنَةِ الفاتِناتْفَيَسْكُنُ القَلْبُ هَيْبَةًفي مِعْطَفِ الشَّهدْوَيَبْقَى النَّسيمُيُداعِبُ طَيْفَ الشَّقاوَةِ في الأُمْسِياتْ****[اشْتِياق]مَساءٌ كَلَوْنِ البَهاءِ،يُخَيِّمُ دونَ الأَوانْيَغْرَقُ في لُجَّةِ المُشْتَهَى،وَطولِ الأَرَقْزادَهُ الشَّوْقُ لَوْعَةًفَصارَ يُراقِصُ رُوحَ الحَياةِ،وَظِلَّ الشَّفَقْمَساءٌ كَنافِذَةٍ لَيْسَ يَدْنو مَداهابِغَيْرِ انْبِلاجِ الضِّياءِ،وَفَجْرِ الغَسَقْ****[حَسناء]كانتْ تَتَمَطّى في بَحْرٍ أَخْضَرْذاتَ ظَهيْرَةْكانتْ تَسْكَرُ دونَ شَرابٍ،فيما كُنّا نَسْتَعِرُ بِنارِ القَهْروَاليَدُّ قَصيْرَةْكانتْ تَنْشُرُ أشْرِعَةً لِلْمَوْجِ،شَلاّلاً مِن ذَهَبٍنَظْلِمُه حينَ نُسَمّيهِ ضَفيْرَةْ****[حُرّيّة]بِلادٌكُلُّ ما فيها مُتاحْتَرَى الأبْوابَ مُشْرَعَةًوَلَيْسَ عَلَيْكَ في شَيءٍجُناحْكَمِثْلِ اللَّيْلِ لِلصّوّامِيَغْدو المَرْءُ في رَفَثٍ مُباحْ****أدنبرة – اسكتلنداتموز 2005فصلُ الرِّثاء
بُكائيّات
غابَ الفارسُ البطلُ
في رثاء الزعيم الخالد ياسر عرفات أبو عمارقَدْ هَزَّنا الرّيحُ، وَيْحي أيُّها الجَبَلُوَأُثْخِنَتْ بِالدِّما، والأَدْمُعِ المُقَلُلَمّا قَضَيْتَ غَدَوْنا يُتَّماً غَرِقوافي لُجَّةِ البَحْرِ، لا حَظٌّ وَلا أَمَلُفَأَيُّ عيْدٍ، بِلا (كوفيَّةٍ) شَمَخَتْ ؟!عَلى الزَّمانِ، وهابَتْ ظِلَّها الدُّوَلُ؟!تَقَطَّعَتْ مِنْ نِياطِ القَلْبِ أوْرِدَةٌيَوْمَ الرَّحيلِ، وَغَابَ الفارِسُ البَطَلُيا أيُّها الرَّمْزُ، هلْ مِنْ شُعْلَةٍ قَبَسٌيُضيءُ في المَسْجِدِ الأقْصى وَيَشْتَعِلُ؟!تَمْضي وَحيداً فَما جُنْدٌ تُوَدِّعُهُمْوَنَحْنُ بَعْدَكَ قَدْ ضَلَّتْ بِنا السُّبُلُيا قائِدَ الرَّكْبِ، مَنْ لِلْقُدْسِ يَغْمُرُهابِالحُبِّ والعَطْفِ، حينَ الرّوحُ تنتقلُنَبكي عَليْكَ وَنَرْثي حالَنا كَمَداًوالحُزْنُ فيكَ جِراحٌ لَيْسَ تَنْدَمِلُيا أُمَّةً جُمِعَتْ في خافِقٍ لَجِبٍلَقَدْ قَضَيْتَ كَلَمْحٍ أيُّها الرَّجُلُوَفي (فَرَنسا) تَهادى النَّعْشُ في شَرَفٍتُتْلى عَلَيْهِ مَراسيمُ الدُّجى الأُوَلُ(شيراكُ) أنْعِمْ بِه مِنْ قائِدٍ سَنَدٍبِمِثْلِ مَوْقِفِهِ فَليُضْرَب المَثَلُوَفي (الكِنانَةِ) قدْ أوتيْتَ مَكْرُمَةًتَليقُ فيكَ فَنِعْمَ القَوْمُ ما فَعَلواحَبَتْكَ (مِصْرُ) حَناناً مِنْ مَحَبَّتِهاأَيا زَعيْماً لَه تُسْتَمْطَرُ القُبَلُأَنْتَ المنارَةُ، تَهدي التّائِهينَ إلىبَرِّ الأَمانِ، فَلا خَوْفٌ ولا وَجَلُقَدْ كُنْتَ أَوْفى عِبادِ اللهِ قاطِبَةًوَكُنْتَ تَسْطَعُ، فيما القَومُ قَدْ أَفِلواهَلَّتْ عَلَيْكَ جُموعُ الثّائِرينَ ضُحَىًكَيْما تَزفّكَ، طابَ المَرْقدُ النُّزُلُهَبَطْتَ في ساحَةِ الأَحْرارِ مُنْتَصِراًعلى الحِصارِ، فَرِفْقاً أيُّها الأَجَلُوَكُنْتَ فَوْقَ عُبابِ الشَّعْبِ مُرْتَفِعاًتَرْنو إلى المجْدِ، في العَلياءِ تَبْتَهِلُغَطّوا (المُقاطَعَةَ) الثَّكْلَى وَأَسْطُحَهاكأنَّهُم مَطَرٌ مِنْ مُزْنَةٍ هَطَلوافَنَمْ قَريراً، فَقَدْ خَلَّفْتَ قافِلَةًمِنَ الأَشاوسِ، ما ضَنّوا وَما بَخِلواإلَيْكَ تُرْفَعُ فَخْرَاً كُلُّ أَلْوِيَةٍفَكَيْفَ طِقْتَ (وَداعَاً أيُّها الرَّجُلُ)؟رام الله - 13/11/2004غيابٌ ثقيلإلى روح العزيز الراحل الروائي عزت الغزاوي:******يَعزُّ عَلَيْنا،فراقُ الأحبّةِيا نَفْسُ طيبيمع الخالِدينْ****ثقيلٌ ..غِيابُكَ هذا ..أبا جاد !إنّا لَبَعدَكَ،كالحائِرينْ****رَحَلْتَ سَريعاً ..وَدونَ وَداعٍ،سَلامٌ عَلَيكَأبا الطيَّبينْوَخَلَّفْتَنابعدَ روحِكَ،صَرْعى ..نُداوي جِراحَ الأَسى،والحَنينْ !****فَهَلْ بِِتَّ تُدْرِكُأنّا نُحِبُّكَ ..في الأوَّلينَوفي الآخِرينْ !****سَلامٌ،على روحِكَ الطّاهِرةْعلى طيبةٍ ..رافَقَتْكَ،إلى حَظْوَةِ الأَوْجُهِ النّاضِرَةْ !أبا الشُّهَدَاءِ ..رَقَدْتَعَلى وَقْعِ آلامِنا ..تَرْقُبُ الفَجْرَ،يَطْلعُ مِنْ بَيْنِ نَهْرَيْن !لَعَلَّ طُيورَ الفُراتِ،تُغَرِّدُ بالنّصْرِ يَوْماًولكنْ ..!خَذلناكَ ..!بَلْ، خَذَلوكَ !هِيَ الحِكْمَةُ المُصْطَفاةُ،لِكَيْ لا تَعيْشَزَمانَ انْكِسارٍ مُهينٍلأُمَّتِنا القاصِرَةْ !****أَخاناإذا ما ادْلَهَمَّ الظَّلامُنَراكَ عَلى قَبْرِ راميتُحَلِّقُوالقَلْبُ تَخْنُقُه الذِّكْرَياتيَدٌ تَقْرَأُ الفاتِحَةْوأُخْرَىتُعَبّئُ للثّائِريْنَ رَصاصَ البَنادِقِوالأُمْنِياتْوَقَفْتَ عَلى شُرْفَةِ الحَيّتَرْقُبُ صُبْحاً سَيُزهِرُبِالفُلِّ والياسَمينْتُحَرِّضُناكَيْ نُواصِلَ هذا النَّشيدَولا نَسْتَكينْإذا ما شَرِبْنا المَماتَ بماءِ الحَياةْفيا نَفْسُ زيْديوُعوديوَجوديفَغَيْرُكِ جَادَوَما عَادَ ضَيْفَ المَحافِلِوالأُمْسِياتْ.******رام الله – 15/4/2003رِثاءُ الشَّيْخِ [1]هَيِّئي مَقْعدَ الأَميرِ الجَديدِواحْتَفي يا جِنانَ خُلدِ الشَّهيدِزارَكِ الطّيْبُ في ثِيابِ إباءٍيَرْكَبُ المَجْدَ صَهْوَةً مِنْ صُمودِهُوَ كالنَّخْلِ سامِقٌ في الأَعاليطائِلٌ في سَماءِ أصْلٍ تَليدِطاهِرُ الذَّيْلِ لَيْسَ يَخْشى مَلاماًرافِعُ الهامِ مِثلَ خَفْقِ البُنودِأيُّها الشَّيْخُ يا شَريْفَ المُحَيّاقائِدَ الجَمْعِ في ثَباتِ عَقيدِيا لَيْومٍ نَعاكَ فيه بَيانٌفيْهِ ضَجَّتْ جِراحُنا بالصَّديدِغَرِقَتْ في الأَسى دُموعُ عُيونييا لَحُزْنٍ مُرافِقٍ لِقَصيدييا ابْنَ تِلْفيتَ قَدْ طُعِنّا بِظَهْرٍوَرُزِئْنا بِخافِقٍ وَوَريْدِيا صَديْقي رُميْتَ غَدْراً بِسَهْمٍطاشَ راميه في قِفارِ العَبيدِقَدْ فَقَدْناكَ فارِسَاً لا يُجَارىغالَكَ النَّذْلُ في غِيابِ الأُسودِوَعَرَفْناكَ مُنْذُ كُنّا صِغاراًواثِقَ الرّوْحِ جُلْمُداً كَالْحَديْدِفَالْمَنايا مُسَطَّراتٌ بِحِقْدٍمِـنْ سَفيْهٍ مُشَرَّدٍ وَطَريدِإلى روح أمير الشهداء أبي جهاد [2]قَسَماتُ وَجْهِكَ تُشْعِلُ الأَنْواراوَتُحيلُ لَيْــلَ الظّالِمينَ دَمَـارافَارْبَأْ بِنَفْسِكَ أنْ تَكونَ مُتَيَّماًبِسِوى بِلادِكَ مَوْطِنَاً وَفَخَاراما كُلُّ نَفْسٍ عُرْضَةً لِمَهالِكٍإلاّ رؤوسـاً لا تُطيقُ صَغَـاراغَالَتْكَ أيْدي الغَدْرِ شُلَّتْ مِنْ يَدٍقَـدْ طَوَّقَتْـكَ فَأَحْكَمَتْكَ حِصـاراظَنّوا بِمَوْتِكَ فُرْصَةً لِخَلاصِهِمْفَتَشَتَّتَتْ أَوْهـامُـهُمْ أَشْطاراهذيْ (كَتائِبُكَ) المَجيدَةُ خَلَّدَتْذِكْراكَ فَانْتَفَضَ الشَّبابُ وَثاراوَغَدَتْ (سَراياكَ) الأَبِيَّةُ مَعْلَمَاًبَلْ أَصْـبَحَتْ لِلثّائِرينَ شِعَارايا ابْـنَ الوَزيرِ تَفاقَمَتْ أَحْوالُناوَبَدَتْ رُبـوعُ العَامِراتِ قِفَاراحَرَقوا البُيوتَ وَدَمَّروا أَرْكانَهاواسْتَخْدَموا الجَنْزيرَ وَالجَرّارالـكِنَّنـا لا نَسْتَـكـينُ لِمُعْتَـــدٍمِنْ عَزْمِ روحِكَ نَسْتَقي الإِصْرارانَحْنُ الصِّعَابُ فَلا صِعَابُ تُضيرُنافَاحْمِلْ حِجَارَكَ وَاقْذِف الأَشْرارالا صَوْتَ يَعْلو فَوْقَ نورِ سَمائِنايا أيُّها الموليتوفُ كُنْ إِعْصاراإلى روح الشهيد أحمد غندوريا بَهِيَّ الطَّلْعَةِ الْيَوْمَ نُجَدِّدْبَيْعَةَ الدَّمِّ وَفاءً لَكَ أحْمَدْنَحْنُ ماضونَ بِعَزْمٍ في دُروبٍشَقَّها الغَندورُ يا مَوْلايَ فَاشْهَدْرَجُلٌ خاضَ غِمارَ الحَرْبِ شِبْلاًوَقَضى في ساحَةِ الفَخْرِ مُمَجَّدْيا رِياحَاً بِشَذى الرُّضوانِ هبِّيلتفوحَ الروحُ ريحاناً فيسعدْرَحْمَةُ اللهِ على روحِكَ تَتْـرىكُلَّما الطَّيْرُ على ذِكْرِكَ غَـرَّدْوامْتَطَى الثُّوّارُ صَهْواتِ سَماءٍلَيْلُها أَبْرَقَ نيرانَاً وَأَرْعَدْقَدْ سَما نَجْمُكَ في مَطْلَعِ سَعْدٍكيفَ يا أحرارُ هذا السيفُ يُغْمَدْنظمت هذه القصيدة في الذكرى الأولى لرحيلهمروان! [3]
مروانُ،يا أبا مُحمّدٍ !ترحلُ هادئاً ..كما النّسيمِتَشُقُّ دَربَكَ الطّويلَهانِئاً،في ساعَةِ الغَسَقِبِرِقَّةِ الأطفالِوَهَيبَةِ الرّجالِيا رَوْعَةَ النَّسَقِ !وَنَحْنُ،نَبكيكَ أو نَرثيكَ!لكنّنا، برغم كلِّ شيء ..لن نوفيكَ حقّاً،تَفَجَّرَ من قوافيكَ الجَميلةأبانا!أيا شَيْخاً،تَتلمذْنا على إيقاعِ نَهْجِكحاضراً .. غائباً،يأكُلُنا الشّوقُ إليكَ!كيف لا ؟!ونحنُ حُروفٌ في ناصِيَتِك!مَنْ سَيُهاتِفُنا من غَزّةَ بعدَ اليوم؟!مَنْ يَفْقِدُنا أو يُهدينا أَلَقَ البَحر؟!مَنْ يُذكي فينا روحاًظَلّتْ تَذْكُرناتَحضُننامن سَيُوزّعُ لِصِغارِكَ حُصَّتَهُممِن عَبَقِ الوَرد؟!يا راعي نوّارَ حَدائِقِنانَمْ في مَملكةِ الشّعرِأَميراًطِفلاًوَاخْلَعْ مِن أرْدانِكَ،أعْباءَ الزّوجةِ وَالْوِلدْوَارْقُدْ أبَدِيّاًفي حضْنِ المَجدْلَنْ تَحْجِبَ نورَ بهائكَ عنّاظلمةُ لحدْ!إلى روح المرحوم أبو جلالثوبُ المنيّةِ منسوج ٌمن الألمِقد حاكَه في دواعي الحُزنِ خَيطُ دمِ****فليسَ ينفعُ رتقٌ في أواصِرهإذا الجراحُ أحاطتْ مجمعَ الكَلمِ****عليكَ رحمةُ إحسانٍ ومغفرةٍتفيضُ من بركاتِ الله كالدِّيمِ****أبا جلالٍ أيا شمساً لنا غَربتْويا شُعاعاً من الأخلاقِ والكَرمِ****في الطّيباتِ له باعٌ مُطوّلةٌوفي الثّنايا له إطلالةُ العلمِما أجْمَلَك
(إلى روحِ الفَتى أحمد أنور زكريا)****أخي أنور،رَأَيْتُكَ في صَمْتٍتُناجي تُفاحَةََ القَلْبِلَمّا أُريقتْ دِماهَاوَذابَتْ نُحولاكَأَنَّكَ كُنتَ تَقولُ:أَيْ بُنَيّيُشْفقُ المَوتُ عَلى عُودِكَ الغَضِّيَسْتأذِنُ مِنكَ الرَّحيلاثَمَّّةَ غولٌ يَعصرُ زَهرَةَ روحِكْيَنْهَشُ في لُجَّةِ اللَحْمِ دَمَكْأيُّها الأحْمَدُما أَجْمَلَكْفي عِزِّ نيسانَ يَخْبو رَبيعُكْوَيَذبلُ وَردُ بَهائِكْتُغْمِضُ العَيْنَين عَلى وَجَعٍ أخْفى بَصَرَكْقاتِلٌ هذا الأَلَمْوَالسَّنا في وَجْهِكَ الوَضّاءٍقَدْ أَضْحَى قَتيلافَاسْتَرِحْ يا بُنَيّفَجْرُكَ الرّاحِلُ يَنْزِفُوَالرَّدَى لَحْنَكَ يَعْزِفُوَأَنا مُذْ هَوَى صَرْحُكَخَانَني النَّوْمُ وَأَعْياني البُكاءْفَاطْلُبْ لِيَ الصّفْحَوَاجْعَلْ طَيْفَ خَيالِكَلا يَبْرَحُ خاصِرَةِ البابْإِنّي أَسْكَنْتُكَ في وادٍيَرْعَاهُ الإِخْوَةُ والأَحْبابْيا أَحْمَدُقَدَرٌ جَمَّعَناقَدَرٌ فَرَّقَنافاخْلُدْ مَرْضِيّاًإِنّا بَعْدَكَ مَجْبولونَبِطيْنِ خُطاكَوَحُسْنِ نَدَاكَوَطيْبِ هَوَاكْ****حُسامٌ لَيْسَ يُغْمَدُ في انْحِناءٍ [4]
****شَرِبنا حَسْرَةَ الأَخَوَيْنِ لَمّاقَضَى الأَخَوانِ مَغْدورَيْنِ ظُهْراكَريْمَا مَنْبَتٍ رَحَلا سَريعاًكَذا الفُرسانُ، إذْ تُغْتالُ غَدْراإذا حَضَرا تَهادى الطِّيبُ فَخْراًوإن ذُكِرا يَفوْحُ المِسْكُ عِطْراعَلِيٌ يا أبا الحَسَنِ المُفَدّىأميرَ السِّجنِ والأحْداثُ تَتْرَىأيا بَطَلاً لَه في المَجْدِ باعٌطَويلٌ، صاغَهُ أدَباً وَفِكْراغَدَوتَ مُعلّماً، وزَعيمَ قَومٍكَدَأبِ الثّائرِ المَجبولِ فَخْرابِذِكْرِكَ تُرْفَعُ الهاماتُ دَوْماًوَتُكتبُ فيكَ أمْجادٌ وتُقْراصُمودُكَ ذاعَ في الآفاقِ صيْتَاًوبدَّل عُسْرَةَ التَّحْقيقِ يُسْرابَقيْتَ عَلى المَبادِئِ في ثَباتٍوَمِثْلكَ لَيسَ بالأموالِ يُشْرَىحُسامٌ، لَيْسَ يُغْمَدُ في انْحِناءٍشُجاعٌ، يَمْخُرُ الأَهْوالَ مَخْراأبا عُمَرٍ، أخا الشُّهَداءِ مَهْلاًفَشَرُّ المارِقينَ يُرَدُّ شَرّارَماكَ بِحِقْدِه نَذْلٌ جَبانٌعميلٌ، باعنا شِبْراً فَشِبْراوَيَبْقَى الأَكْرَمونَ فَخارَ شَعْبٍيُحَلِّقُ طَيْرُهُمْ في الجَوِّ نَسْراشَهيدا واجبٍ، بِهِما تَجَلّتْرُبى الفِرْدَوْسِ، طَابَتْ مُسْتَقَراوَفي فَقْدِ الأَحِبَّةِ قدْ غَدَونانُداري جُرْحَنا ألَماً وَقَهْراوأَظْلَمَت السَّماءُ لِما اعْتَراهافَلَيْسَ تُطيْقُ بَعْدَ الْيَوْمِ صَبْرامُصابٌ مُؤلمٌ وَأَسَىً وَحُزْنٌوَوَجْهُ الشَّمْسِ أضْحى مُكْفَهِراعَزائي فيكُما شَيْخٌ مَشيْبٌتَصيرُ النائِباتُ لَدَيْهِ نَصْرايُكَفْكِفُ دَمْعَنا وَيَبُثُّ فينادِماءُ الحُرِّ لَيْسَ تَضيعُ هَدْراإلى الرَّحْمنِ في جَنّاتِ عَدْنٍوَمْثلُكُما بِها أَوْلَى وَأَحْرَىالأشيبُ المستريح
(إلى الشاعر "الجوّال" محمد القيسي في ذكرى رحيله)مُضاءٌ بِحُزنكَ،أيُّها الأَشْيَبُ، المُسْتَريحُ،بِمَسَرّاتِكَ المَيِّتَةْ!تَهْفو صَداقَةُ ريْحِكَنَحْوَ الهَواءِ المُقَنَّعْثَمَّةَ بَياضٌ يُرْخي ذِراعَيْهِفي غُرَّةِ الشّعْرفَيَبْكي نَدى الشّاعِرِ اللا مُقيمعلى وَقْعِ ذاكِرَةٍ من تُرابْ****تَرْحَلُ الفِكْرَةُ في قَلَقٍ دائمٍحينَ تَشْدو القَوافي لَحْنَ "حَمْدَةْ"يا مُحَمّدْ!أيُّها الغارِقُ في سِفْرِ الغِيابْ****أُمُّكَ الثَّكْلى تَخَطَّتْ أَلَمَ البُعْدِوَنارَ الغُرْبَةِ الحارِقَةْوَتَباريحَ الضّبابْ****يا مُحمّدْأينَ "ماءُ القلب"؟!أينَ مِنْكَ "ثُريا" و "سُليْمى" و "ربابْ"؟!****يَسْألُ الحُبُّ:عَن الفارسِ المُخْتَفي،عَن الرّوحِ التي سَكَنَتْخاصِرَةَ المُخَيّم،وَجابَتْ بِحارَ اللُجوءِوَخاضَتْ غِمارَ اليَبابْالغلاف الأخير – صورة شخصية
يداهُ تُشعلانِ غابةَ السّماءِوَتُرْعِبانِ قَبْضَةَ الرَّدىسَناءُ وجهِهِ كَطَلْعَةِ الضّياءِوَبَيْنَ راحَتَيْهِ يَرْقُدُ الْمُخَيَّمُوَيَسْجُدُ النَّدىعَلى ظِلالِ قَبْرِهِ.***يُعانِقُ الرَّحيقَ في دِمائِهِيُكَفْكِفُ الجِراحَ والنَّحيبْحِكايَةٌ تُطَرّزُ الدموعَفي رَتَابَةٍوَتُشْعِلُ الشّموعَفي مَهابَةٍلِيَحْتَفي بِنَصْرِهِ المُقاوِمُوَتَنْطَوي رِوايَةُ العِدابِضَغْطَةٍعلى زِنادِ خَصْرِهِ.
الشاعر في سطور:
– عبد الحكيم محمد سالم أبو جاموس.
– من مواليد قرية جوريش جنوب شرق نابلس عام 1966.
– حائز على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها – جامعة الخليل 1989.
– يعمل رئيساً لقسم النشرات والدوريات في وزارة التربية والتعليم العالي منذ عام 1998.
– يعمل محرراً صحفياً في صحيفة (الحياة الجديدة) منذ عام 1996 وعمل لسنتين محرراً للصفحة الثقافية.
– صدر له ديوان شعر (فراشة في سماء راعفة) عن مركز أوغاريت الثقافي في رام الله 2001.
– نُشرت له العديد من القصائد الشعرية والقراءات النقدية والمقالات والتقارير في العديد من الصحف الفلسطينية والعربية وعلى الشبكة الإلكترونية.
– عضو اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين.
– Alhakeem66@hotmail.com
– alhakeem66@yahoo.com