سدلتُ ستارا
| مسْــــكينةٌ حيـنَ اعتـقـــدْتِ بأنـّني | قدْ رحْتُ أبكي في الفراق مِـرارا |
| ذكراكِ قلبي قد جفاهـــــا راضيـاً | فلقــــدْ رآهــــــــا حرْقــــــةً ودمـــــــارا |
| لمْ تســـــتجيبي حيـنَ كنْـتُ مُتيَّمـاً | مـــا كــانَ دمعُــــكِ جاريـاً مِـدرارا |
| مـــا كنْـتِ تكترثيـنَ بالحُـبِّ الـذي | أعطيْتُـهُ الإخـلاصَ والأشــــــــــعـارا |
| قـدْ كـنْـتِ ســــكِّينا تغــورُ بمُهْجتـي | تلهـــــــو وتعْبـثُ خِفْيـةً وجهــــــارا |
| وحرائقي ما إنْ تجوعُ وتشـــــتهي | إلا وغــدرُكِ كـانَ يُـطـــعِــمُ نـــــارا |
| لا تــدَّعـي بوقـــاحـةٍ حُبّــــاً فهــــلْ | نَديَــتْ جبينُـــــكِ ذلَّـةً أو عــــارا؟! |
| ســنواتُ هجركِ كمْ قَسَــتْ وتسَلَّطَتْ | ألآنَ أقســــــــو حيـثُ أطلـبُ ثـــــارا |
| لن تســـــــتطيعي اليـومَ أنْ تتجبّري | دارَ الــزمـانُ فغـــيَّــــرَ الأقــدارا |
| مثــّـلـْـتِ دَوْراً فـي المحبّــةِ تافِهــــــــاً | وقبلْـتُ ذلــكَ مُرْغــمـاً مُحْتـــارا |
| اليـومَ عَــرْضٌ للروايــــةِ آخـرٌ | يقضــــي بأنْ نتـبـادلَ الأدوارا |
| مِنْ حولكِ الصحراءُ يَلهبُ عَصْفُها | لا بُرْعـمــــا تُـبْقـي ولا أزهــــــــارا |
| تبكينَ؟ أشــــــربْ مِنْ دموعكِ خمْرةً | ولَرُبَّ دمْعٍ كانَ خمْرَ ســـــكارى |
| وإذا أتيـتِ فـانَّ بابـي مُغلـَـقٌ | وعليـكِ أنْ تتـــســـــلّقي الأســــــوارا |
| لكــــنَّ كلبـي نـابـــهٌ مُتحَــفِّـــــزٌ | فـــلــْترْجعــي وتجَنَّبـي الأخـطـــــارا |
| فلقد ســـئمْتــكِ واصطـحبْتُ كرامتي | ســـــــأصونُهــــا وألـوذُ منـكِ فــرارا |
| هــذا ختـامٌ للروايـــــــةِ فـاذهــبـي | إنّي سَــــــــدَلْتُ على هـواكِ ســــتـارا |
