شباب مصر
| حيّ مصرَ شبابَها والنِّضَالا | حيّ فيها طموحَهَا والجمالا |
| حيّ أبطالَهَا الذين استفاقوا | ومضوا يصنعون فيها الجلالا |
| صرخوا صرخة الأسود، ونادوا: | قد سئمنا تفاهةً وخبالا |
| قد سئمنا الخضوع والصمتَ حيناً | حانَ وقتُ الخلاصِ والدهرُ حالَ |
| أعلنوا ثورةَ الشباب بعزمٍ | ضربوها للعالمينَ مثالا |
| أنتمُ يا شبابُ روحٌ وفَخْرٌ | أنتم النيلُ لذةً وزُلالا |
| أنتم الشمسُ قد أنارت خُطانا | والفتوحاتُ بعدكم تتوالى |
| قد بعثتم فينا الحياةَ بِعِزٍّ | فأروهم أقوالَكم أفعالا |
| إنَّ "ميدانَ التحريرِ" صارَ ملاذاً | يُنتجُ العِزَّ قوةً ونِضَالا |
| وهتافُ الشبابِ فيهِ نشيدٌ | فوقَ هام السنا سَمَا وتعالى |
| ووسامٌ على جبينٍ عظيمٍ | رفضَ الإنحناء والإذلالا |
| قلْ: لمن يقهرُ الشعوبَ خسئتَ | سوف تلقى مذلةً ونكالا |
| هل تُرى ينفعُ العميل ولاءٌ | ليهودٍ قد جندوه وبالا؟ |
| ها هو الآن يشربُ الكأس سُمّاً | هانَ مَنْ ذَلَّ شعبَهُ وأنالَ |
| لِمَ لَمْ تحكموا الشعوبَ بِعدلٍ | وهي تشكُوْكُمُ عقوداً طِوالا؟ |
| فإذا استيقظت أجبتم "فهمنا" | قبل هذا -لا شكَّ- كنتم بغالا |
| هي أمُّ الدنيا؛ وحقاً تقولُ | زَلْزَلَتْ كُلَّ ظالمٍ زلزالا |
| فإذا بالدنيا تثورُ ابتهاجاً | إنّها مصرُ قِبْلَةً ومآلا |
