صدور كتاب لم نحتاج الفلسفة في زمن الذكاء الاصطناعي؟
صدر عن دار اكتب بلندن في نوفمبر 2025 كتابا جديدا للأستاذ زهير الخويلدي بعنوان "لم نحتاج الفلسفة في زمن الذكاء الاصطناعي؟" وهو أول كتاب عربي في الموضوع الرقمي الصعب والذي تطرق فيه الفيلسوف الى العلاقة الشائكة والمعقدة بين التفكير الفلسفي والتفكير الآلي وبعد أن حاول البحث في فلسفة الذكاء الاصطناعي لسنوات البحث عن فلسفة الذكاء الاصطناعي دون جدوى قرر تغيير المنظور الاشكالي والفصل بينهما منهجيا والنظر الي كليهما من منظور الآخر المنافس للأول والمزاحم له وتساءل عن مصير العقل البشري في ظل الروبوت الذكي ومستقبل الفلسفة في عصر ثورة الرقميات.
لقد كانت النتيجة كالآتي:" كتاب: "لم نحتاج الفلسفة في زمن الذكاء الاصطناعي؟"
"تكمن أهمية الفلسفة في قدرتها على تقديم إطار نقدي لتحليل التحولات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على المستويات المعرفية، الأخلاقية، والاجتماعية."
الاشكالية المركزية تتمحور حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي، بقدراته التحليلية والتنبؤية، يجعل الفلسفة مجالا زائًد عن الحاجة، أم أن الفلسفة تحتفظ بدورھا كأداة نقدية وتوجيهية.
الاهداء: الى جيل الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي عسى أن يبدعوا مستقبلا مشرقا للإنسانية
بنية الكتاب: لقد جاء الكتاب في 140 صفحة وتضمن المادة المعرفية التالية:
مقدمة عامة
العنوان: الفلسفة في مواجهة الذكاء الاصطناعي: إعادة تعريف الدور والأهمية
الباب الأول: الذكاء الاصطناعي كتحدٍ للفلسفة
مقدمة الباب
العنوان: الذكاء الاصطناعي: تهديد أم فرصة للفكر الفلسفي؟
الفصل الأول: الذكاء الاصطناعي والمعرفة - هل يتجاوز الفلسفة؟
الفصل الثاني: الأخلاق في عصر الذكاء الاصطناعي
الفصل الثالث: الذكاء الاصطناعي ومفهوم الذات
الفصل الرابع: الذكاء الاصطناعي والسلطة
الفصل الخامس: حدود الذكاء الاصطناعي الفلسفية
خاتمة الباب الأول
الباب الثاني: الفلسفة كشريك للذكاء الاصطناعي
مقدمة الباب العنوان: الفلسفة كمرشد للذكاء الاصطناعي
الفصل الأول: الفلسفة والأخلاقيات التطبيقية للذكاء الاصطناعي
الفصل الثاني: الفلسفة في حوكمة الذكاء الاصطناعي
الفصل الثالث: الفلسفة والتعليم في عصر الذكاء الاصطناعي
الفصل الرابع: الفلسفة والإبداع في الذكاء الاصطناعي
الفصل الخامس: الفلسفة والمستقبل الوجودي للذكاء الاصطناعي
خاتمة الباب الثاني
خاتمة عامة
التقديم المعنوي
يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي أحيانًا على أنه أداة "محايدة" تقدم حلولاً موضوعية للمشكلات، مما يدفع البعض إلى الاعتقاد بأنه يمكن أن يحل محل التفكير الفلسفي التقليدي، خاصة في مجالات مثل اتخاذ القرار، التحليل الأخلاقي، وحتى تفسير الظواهر الاجتماعية. لكن هذا التصور يتجاهل حدود الذكاء الاصطناعي، الذي يعتمد على البيانات والخوارزميات، ويفتقر إلى القدرة على معالجة الأسئلة الوجودية والأخلاقية العميقة التي تتطلب تأملًا فلسفيًا. ان الفلسفة، بطبيعتها التأملية والنقدية، تقدم أدوات لا غنى عنها لفهم التحولات التكنولوجية وتأثيراتها. على سبيل المثال، تتيح الفلسفة الأخلاقية تحليل التحيزات في خوارزميات الذكاء الاصطناعي، بينما توفر فلسفة العلوم إطارًا لفهم حدود المعرفة التي ينتجها الذكاء الاصطناعي. كما تساعد الفلسفة الوجودية في استكشاف تأثير الذكاء الاصطناعي على مفهوم الذات والوعي البشري. بعبارة أخرى، بينما يقدم الذكاء الاصطناعي أدوات للحلول التقنية، فإن الفلسفة تظل ضرورية لفهم "لماذا" و"كيف" يجب استخدام هذه الأدوات، ولتحديد الغايات الإنسانية التي توجهها.
الأطروحة التي قام الفيلسوف بالبرهنة على وجاهتها هي أننا نعيش في زمن الذكاء الاصطناعي ويجدر الاستفادة من هذا التطور على الصعيد الانساني التقدمي والفكري وأن الفلسفة ليست مهددة بذلك وانما يمكنها أن تنطلق نحو عوالم مجهولة وتنجز ثورات معرفية وكشوفات فكرية غير معهودة. " كجسر بين التكنولوجيا والإنسانية، تضمن الفلسفة أن يظل الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسان، مُعززًا للعدالة، الحرية، والإبداع، بدلاً من أن يصبح قوة تهدد الوجود البشري." فكيف يمكن الثقافة العربية الاسلامية أن تستثمر هذه الريادة الفلسفية لتحقيق اليقظة المعرفية؟
المصدر:
د زهير الخويلدي ، "لم نحتاج الفلسفة في زمن الذكاء الاصطناعي؟"، دار اكتب، لندن، 2025.
الرابط:
