الجمعة ٢١ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
بقلم
صرخة معطلة
هَلُمُّـوا نَمُتْ فَالْمَوْتُ أَجْـدَى وَأَجْــدَرُإِذَا لَيْلُنَـا لَـمْ يَطْــوِ عِطْفَيْـهِ فَجْــرُ !وَنُقْبَرْ عَسَى تَحْتَ الثَّرَى يَشْهَدُ الْمَـدَىسَلاَمـاً وَنُـوراً حِيـنَ يَغْشَـاهُ قَبْــرُوُقُوفـاً عَلَـى أَعْتَى جِبَـالٍ بَلَغْنَهَــاإِلَيْهَـا بِنَـا كَلَّـتْ عِشَــارٌ وَمُهْــرُنَـرَى الأُفْقَ يَصْحُو تَـارَةً ثُـمَّ تَعْتَلِـيسَنَـاهُ غُيُـومٌ، أَيْنَ شَمْـسٌ وَبَــدْرُ ؟أَيَـا أَيُّهَـا الْحَاكِـي حِكَايَـاتِ مُغْـرِبٍأَلاَ فَاحْكِ عَمَّـنْ عِنْـدَهُ الشُّغْـلُ قَطْـرُ !شَبَـابٌ ذَوَى فِي كَمِّـهِ زَهْـرُ عُمْـرِهِعَلَــى رَبْـوَةٍ فِيهَـا الرَّيَاحِينُ خُضْـرُبِأَيَّامِــهِ أَوْدَتْ وُعُــودٌ كَـــذُوبَةٌفَيَـا حَسْـرَةً يَزْدَادُ فِـي الْقَلْبِ جَمْـرُ !مَحَطَّاتُهُ مَهْجُـورَةٌ طَالَهَـا الصَّـدَىفَمَــا عَـادَ يَأْتِيهَــا قِطَـارٌ وَطَيْـرُمُهَـانَ الْخُطَى يَمْضِي إِلَى أَيِّ وِجْهَةٍتَفَشَّــى وَرَاءَهُ فَسَـــادٌ وَقَهْـــرُعَلَى مَنْ سَتَحْتَجُّ الْجَمَاهِيـرُ هَا هُنَــاوَسَمْعُ الرِّبَـاطِ قَـدْ غَـدَا فِيهِ وَقْــرُ ؟رِجَـالٌ غِـلاَظٌ يَسْتَحِلُّـونَ وَأْدَهَـــاأَمَـا يَنْبَغِـي لَهَـا كَــلاَمٌ وَجَهْــرُ ؟أَمَا تَرْتَجِي دِفْئـاً لَهَـا تَحْتَ شَمْسِهِمْ ؟فَيَسْمُـو عَلَـى كُـلِّ الأَخَـادِيدِ جِسْــرُوَيَنْمُـو عَلَـى الأَحْدَاقِ آسٌ وَنَرْجِـسٌوَيَشْـدُو مَـعَ الأَطْيَـارِ غُصْـنٌ وَجِـذْرُرِيَاحُ الْمُنَـى خَرْقَـاءُ تَلْهُـو بِحَيِّنَــافَأَنَّـى لَنَــا رَأْسٌ يُضَاهِيـهِ صَخْـرُ ؟أَقَامُــوا حُكُومَـةً لِتَغْيِيــرِ حَالِنَــالِتَسْعَـدْ بَرَارِينَـا لَقَدْ فَــاحَ عِطْــرُ !