الأربعاء ١١ آذار (مارس) ٢٠١٥

صعود مكنسة الى أقصى حدودالبقاء

محمد حسين المهندس

من الشعر الكوردي المعاصر
صباح رنجدر

حكمةُ بقائي بين الذهاب والإياب،
ملأى بنغو الضفائر الدافئة،
عمَّ تبحثُ في الذكريات تلكْ وفيمَ تبْقى،
إنها إناء طفولة دمعة منسكبة غير منسكبة،
تذيبُ جبال الجليد،
لقد مضيتِ أنتِ الى دكان الحي
كي تبتاعي مكنسة، لكنكِ سرقتِ عَلَكَة،
وضعتِ حلاوة العلكة في فمي،
فليُبقِ:
ارتيادُ الحانة،
روحُ الأله،
مناغاةُ عُرف الفرس،
وأقصى حدود البقاء،
تلك الحلاوةَ في فمي...
السماءُطبَقٌ بين يدي قلب مفتون،
يعوزها نظرة من خازن السر تصعدُ الى السماء،
وأنا بذلك قد حدقت كثيرا في تدحرج صخرة سيزيف وحلجِ القطن،
والسراجُ الوهاج وخفقانُ قلبِ دف درويش ذي يدين وأصابع بارعة،
فلا زال الهرج عاجّاً بالفواكه،
وأنا مترع بلذة أداء الدف المخمور،
وفي الفراغ المحصور بين النجم والقمر وسحابتين بيضاوين،
أتحدثُ عن حرارة ضفائرك،
أتذكر فرحة اللقاء، إنها تدغدغ مشاعري،
أضيء عينيَّ ببهاء عمرنا المزخرف،
ها هي سنابل القمح تشطأ وتمتليء بالعصارة،
وغمضة واحدة من العين تكفي ألف عام من الكلام،
وتدنيكِ كذلك من أحلامك..
أنا في التاسعة والأربعين 18/11/1965
وأنت في الرابعة والأربعين 1/1/1970
..................
تأملي في حافظة صور رأسمال قلبي
.................
تأملي في نمو وترعرع الجذور والعروق
................
تأملي في الضياء المألوف وغير المألوف
................
تأمليفي الليل والنهار الضائعين،
فأنا تسعة وخمسون، أنا مخمور أزلي
وأنت أربعة وخمسونن أنتِ ضياء منسكب من على جبال الظباء،
الشراب الأحمر،
وبداية الظهور،
وحاضر الأفراح القصيرة،
ومستقبل الذكريات والمحبين الضائعين،
وتشابك الأعوام في فراغ العمر...
تقولأغنية انبلاج الذكريات والمحبين الضائعين:
من لا يسمع الأغنية لا يرى المطر،
للأغنية ألف لحن خفي،
وهي خبيرة بأدائها،
والضياء خبير بدروب ذهابها وإيابها...
إيه، أيا خفقة قلب لم تُرتجى،
حين أطرق الباب لا أعلم ما الذي يعوزني،
عمر وبسمة يأس ونظرة حزينة،
دعينا نسقي بساتين انقشع الضباب عنها،
فالشمس لم تَسوَدَّ بعدُ،
والصبر الرباني عينُ أفقِنا وعمرِنا المفعمِ بالحياة،
الأله ويوم ديوان الأله،
أنا أُمِّيٌّ وعارفُ أسرار،
بوحي لي أنتِ بسر قلبي،
أَنّى لي أن أَجدَ ضياءكِ وأشرعَ في معركة الفراق...

صباح صابر حسن، صباح رنجدر

من مواليد 18/11/1965 أربيل

يكتب وينشر منذ الثمانينات.

من مؤلفاته المطبوعة:
1.السادن، 1988، رواية شعرية/ بغداد.
2. نباتات الآلهة، 1999، شعر/ أربيل.
3.هكذا روى الحلم نفسه، 2004، شعر/ أربيل.
4. حرب الأربعين عاماَ، 2005، شعر/ أربيل.
5. الميت يستشعر الجميع، 2008، شعر/ أربيل. ترجمة الى العربية: مكرم رشيد الطالباني.
6. مائة ليلة وليلة، 2008، شعر/ أربيل. ترجمة الى العربية: سردار الجاف.

7. عام الصفر، 2010، شعر/ أربيل. ترجمة الى العربية: المهندس محمد حسين رسول.
8. نشيد الأرض، 2012، شعر/ أربيل. ترجمة الى الفارسية: أسو
9. ثلاثون سنة من الشعر، الجزء الأول، 2012، شعر/ أربيل.
10. ثلاثون سنة من الشعر، الجزء الثاني، 2012، شعر/ أربيل.
11. ثلاثة كتب حول الشعر/ أفكار وآراء، 2013، السليمانية.
12. أرغب أن أعيش هذه المدة، 2014، شعر/ أربيل.

محمد حسين المهندس

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى