السبت ٢ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم
ضفائر المحشر
1: الأفقبعيد ذلك الأفقبعيد...كالمنام في عيوننابعيد....كناسك يداه في السماء...مدارج تذوب فيه تستغيث...ضفائر الأنوثة التي هناك ترتميوفي عيون المبهمينفي عيوننا هنا هناك تنزويحمائم الرموش تختفيخرائط الرجوع والذهابوخيمة السكون في أمانهل يلد الأفقهل يلد السحاب طائرا لا ينحني في الريحويأكل العصف ويرسم الطريقهل ثمة من يمضغ علكة أملويرشف النجاةوالقمقم الذي أدخلت فيه مغلقوالمعب أندثر2: الأرضبوركت الأرض فهل بورك ما فيهابوركت الأرض فهل يورد ساقيهابوعدت الأرض فهل للأحداقبأن تردم كل الأشلاء وتؤويهاهل نرتق بحناجرنا ذاك المجرىالمبتور لنحييهالكن ثمة من يجعلنا نسقىنعتبق...ليتركنا بالزاوية السفلى حيث الموتىثمة من يبعث في الموتىأن تأكل ألسنناثمة من يبعث في الارياحبأن تردم ماضيناثمة من يضحكلكن هل يضحك ما فينا3: تفحمهذا الأديم المحتالتفحم رغم تجمله من وطأتناصاحوبعيد هي واقفةترقب ما يحدثمن يعبر من يهوىكم مظلمة هذي الأفواجتمر تغادر دون رجوعالكل يراقبني كذباب في لبنكجبان..كأثيمتشهد أجزائي تؤلمنيقف أيها الساحروتخلى عن طاقية شرككقالها عشب مخمورحيث ينام على الماء حذاؤه_ كل مهووس لكن العينلابد بأن تقتل أو تنفىقال الوحل يغار على أبنائهجسدي ممشوق لكن دون سماءدون طريق4: القبرالقبر يداه تفحصتا جسديتبحث عن شيء ينبضعن قطرات تسكبها حشرات الغيثيبعثرها أرقييخفيها إعصار المجهول إلى المجهولالقبر يداه تداهمنيمذ أطلقت العين يساورنييده انسلتوجدت شيئا منيكالعتمةممشوج كغبار في الظلمةتحت تواطئه وجد الحزنيتلوى كعبوري من جسدي نحو القبوفي القبر أحس بذاتيرغم توغله ذاتي...وبأني روحفالجسد تراب يقفروهنالك ظلي يتذكر كيف تفتتت اللعنة فيهليلعنني الصدى5: أحذية الموتىآه ياربيهل ما زالت عن بعد ترقبنيقف يا أمدي....فالسرمد شيء لا يدركآه ..من يخرج قفص الوقتيسير بلا وقتيدع الأقفاص لموتاهميتوثب في وديان الهمس بلا لمسإذ أن الهمس سلامإيماءوالحسرة نار تلفحنيإذ كنت أراقب بعد امرأةكشفت ساقيها قرب الشاطئتستجدي إغماء الموجفأغمتنيآه... كم تهت وكم أومأتفأحذية الموتىلا تكفي لعبور الحكمةآه يا أمديهل يردم ذاك النفس النابضمن سقم الفكرةطحالب من سلكوافوق إزاريمن يتبع ظليمن يتبعني حيث أجيء....هل مازال النفس النابضموفور الصحةأسئل كي ابحث عن ذاتيفي ذاتيهل سيضيء ويرسل صنارةتلك العابثةلتقطفني من ذاتيوتسوسن للأحياء مناكب هذاالقبو لأدرك إغمائيأو أغدو في فيضان البعثإلى المحشر6: ضفائر المحشردون أن اعد لحظتينشأت في الطريق ممسكنابمن أراه عابرانشأت عاشقانشأت في بيادري مجندا فصرت في قيودهل تدرك الآماد قصتيأو تعيدني الحياةكي اعد لحظتيلأجمع الضفائر التي تقودني لمحشري...ليتني تركت مهملالعلني أكون ضاحكاأسير في الرصيف مدينتيأسير كالسحابليتني تركت بعد عينهااستبيناستعيد ذكرهامدائنا تروح في قرارة الزمانحيث كنا تحت معبد السلام.آه... لو أكون...لو يكون للغائب المبكيلون الشاطئ الذهبي لحظة رشفةوالشمس تستحمأغدو بعاطفة ولونآه ...آمالناتساقطت آمالنافسرت كالنعامة استمعت للوراءفارتميتنظرت للسحاب عابرا كطيفهاأولعت فالتويت كالمآذن التي نهجتهاتساقطت ... تناثرتغمغمت فانمحيتأولجت تائها بين أفواجتعد للتكور الذي سينحنيبقربه الجميع فانتهيتأودع المكانآه يامكاني مال صبوتيفي الحشر مال غفوتيأكنت مرغماوكائناتي تستحم تستقد في الفراغتستثيرني تسير دون نومدون أي معجزاتلا نبي هاهنالعله يعيدها...لعله يعيدني إلى الوراء خطوةسأنبش المقابر التي تسكعتمسارب الحياة حين جمجتوسرت في انتحاءيالصمتها الغريبملء هذه الأفواج يترع الفراغهكذا تبدو عيون العاشقينحين يتركونهكذا إذ استحبوا ماجنات الضوءإذ يرونها تسير تعوي كالضباعأو هناك تستخير في الفلاةحيثما نكون تبتعدوننحني بلا انتصافآه ....الحشر مقفر رتيبهل تجيئنيلعلني أصير تائباأصير عابدا وزاهدالعل....شيء لا يكونآه..قد طال موقفيتوثنت عباءتي لتوهاكمومياءآه... لم أكن لليلتي التي مضتسوى غريب يرقبالنوافذ التي قد أسدلتويرقب النجومكيف للألأتلم أكن كراعي أمد للقطعانشارتي ليلعقالطريق صوت نايلم أكن هناك للمنام حلملأرتوي خمائلالم أكن سوى سرابآه...أرى الطريق تستطيلأرى الهواتف استغلت وحدتيوأقبلت تطيرتصير بين غائبات الرحم التيأودعتها لتستحيل قربمخدعي وينعق الغرابكأنني أتيت من ولادتيأخاف من ترنحيأخاف من صدايأخاف حيث متتركن جسديفي كل ليلة يجيء (هام)يدك وحدتي بصوتهويعصف السحابآه ...ثملت قرب بئر عطلتفلا نبي هاهنا سيزرعالنجاة..لا نداءأحس أنها تبث فيدوي أشباح وموت كاهناتأحس أن في يفلج الزمان..يبدأ النشورأحس أن شيئا ما يحيطنيأحس أني ....أحس أنها ....أحس شيئا كالتراب7: بين يديها_ عبرت القبروصرت إلى المحشرتتشرنق قافية الحكمةوذراعك أحلام الكاهنتتشبث بالنجمهلا أوضحت يراعينظراتي ...شيئا من هذيانك للمجرى_ أرى التي تمشي ببطءتتثاءب جسدي ...تردنيوقوس قزح ممتشقاأجدها كتوبة مخلوق من خالقمبهرة...كالهذيان عبوركساحرة...دفء الجنة في صمتكوقع الأمطار الشتويةعلى التلة إذ بحتوغارفة أنتي مياهيأحس بتكويني في حنجرتكلتضعيني فوق الآتي_ وكيف عشقت وسرت ورائي_لأنك كفأخرجك القدر ضياءامن جيب أنوثتكوكنت أراقب إذ ذاك وجوديفوجدتك أنتفصرت مدارا بين يديكأكون وأسقى من عينيكوأرقص كالطيران على الأحلامإذا ما انفتحت شفتيك_ قف_ هاأنا واقفعن كثب يتخللني صوتكهذا الجمع يرى أنيجسد كالعرجون وبحر أججوراقصة تذوي في عرصاتالسجنيداي تقلصتا من أرصفةسلكت تلك رسائلناتحت ضفائر عرافةوارتشفت من صبوتنا ما سوفيكون وكانأمنت بأن القدر سيمضي بسوانالكن القدر هو الجلادوالسوط هنالك بعد التلةحيث توضئنا أول يومفي حضن المجرىثم شربنا كأس العودةحتى كنا قرب جدار أبيكومن ثم التهم القدر الليلفكان أبوكهل أكمل ما كانوهل أنت الآن كما كانفان كان...ىثر ما كانوإلا فضعيني بين رجالكحتى تدركنا آخر ساعات المحشرحيث نكون بمفردناساعتها أتذكر ما كان_ قد أهملتك ...في أي مكان تسعى أقدامكبوح إليها ما شئتفانك تدرك انك ثرثارفاختر تابوتك أو إيمائكواستعسر ما كان يطاب_ الأحياء ثمالى ينقادون إلى الموتوينحرفونالموتى ..لا يوجد ثمة عشقيغتابون وينجرفونهل ثمة كون آخر_ الكون كبيريتسع لإقدامكموفور ضع فيه متاعك...._ النجوم ...تتلوى في عينيوتتركني ممسوخاتلثم في شفتي غبار البعدوتتركني اهمو_ الجبال....واجمة تستوجب أن ننظر فيها تكراراكي نفهم ما تخفيثمة أحساس مكبوت في الخاتم ألزمها الصمتثمة من يقف وراء العشبيترقب غزلاناكل إدراك يستوجب إن نفهم أن نتأملالملامح معهودةلكن حين تأملها تبدو فجائيةهل ثمة كون أخر_ قد أمهلتك أياماأودعتك تستقصي آخر من يهوىمن يعبر بين الجهلاءلتدرك شدة إغمائكفلتبتعد بعيدا..... فلترحلإني قد غطيت رداء غريب.... ورضيت8: خاتمةحبيبتي...عبارة ثقيلةحريتي...سحابة بعيدةوظلها أناعبارتي ....يتيمة يقوتها النسيانلمن أبوح...لمن أتوقللجدار...؟أم أمرجع التابوت كي أعيشفي سلامللقبر قصة يكل ذكرها اللسانللحشر رجفة تبعثر الكلامأقول للبشر ...أقول للطيورأقول للقيود...أقول للهواءأماتني الهراءكسرت في التمنيوغمت في العناءوجدتني مغارة يقوتها الخفاةوجدتني أراك يقيلني سوايوجدتني مشرداأغفلت يا كلام ....أغفلت يا كلام
مشاركة منتدى
7 شباط (فبراير) 2019, 04:19, بقلم وجدي المعبقي
بارك الله فيك أخ عفيف....نبذه مختصره لو سمحت عن حياتك ودراستك...وكيف بدأت الشعر والمقال...