السبت ٢٧ آب (أغسطس) ٢٠١١
بقلم سامي العامري

طائرٌ من جنون المسافة

شبَّهتُ عافيتي بريحٍ نائيهْ
تشدو لعصفورٍ وسيمٍ
فوق خاصرة الحشائش
والرُّبى والساقيهْ
وتعود تغفو
ثُم تصحو
ثُم تغفو
دون أنْ أدري تماماً
ما بها أو ما بيهْ
لكنَّ مَن جُنَّتْ مسافتُهُ
سيسمعُ غيمةً تهمي
دموعاً
يا لقطراتٍ
كقفزاتِ الظباءِ
سعتْ أمامي في الفناءِ
وألهَمَتْني القافيهْ
ولأنتِ يا ذاتَ التدلُّلِ
حيث يأسرني مدارُكِ طائراً
فيُبيحُني
طعماً كطعمِ مدينةٍ أثريةٍ
أسوارُها تحكي
رموشاً باكيهْ
غنَّيتُ في محراب نومك للنجومِ
وقد أفاقت مثلما النحلاتِ
من حول الكرومِ
هما يدانِ
يدٌ أقامت للمحبة منك تمثالاً
وأخرى أوصلتْني للسِّماكِ بثانيهْ
ماذا إذا اختلفَ النسيمُ مع الصباحِ ؟
فكلُّ جُلاّسِ النبيذِ اليومَ يختلفون
رأياً
ثم يحتكمون لا للسيف لكنْ
للصَّبوح تشفُّ عنهُ الآنيهْ !؟
وأنا اتَّفَقتُ مع الخلافِ
أقودُ مركبة القطافِ
إلى بحارٍ لا تقيمُ ,
تظلُّ تبحرُ
في
ظلالٍ راسيهْ !؟
دائي هو الحُبُّ المُهدَّدُ
بالسكونِ وصولة الكُهّان
لا الأشواقِ
لا الألحانِ
ها هي ذي الحقائقُ
كيفما جِئنا لنكسوَها
تعاندُنا لتخرجَ عاريهْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى