الجمعة ٢ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم
طوفانْ
الليلُ في البيدر الشرقيّ / عُنقودُ رجاءْيرهقه التدلّيوسحابة ُ الغرباءِ .. قافلة ُ وباءْتهتزُّ .. حين تمضغنا البُروقْفيصيرُ العارُ / جوعاوالأمطارُ / أسياخَ حديد****جهَشُ الشتاءُ .. بالبكاءْفصار النجمُ .. باروداًوانتحبتْ ذنوب الساجدينعند أعناق الكؤوس .. الفارغاتْكُسِر البريقْوانتفخت بطون الأمهات الجائعاتْ****سقط الظلامْوأنا / في مشتل الأفراح ِ .. نخلة ًتموتْشيعتها وحوش الفجيعة ْواللونُ والأبواقُ والجنودُ / تائهونْوصدرُ الشاطيءِالحزين / يخنقه الضجيجْنام الظلامْ ..والبحرُ باعَ موجتهُ الأخيرة / ثم نامْكلّ شيءٍ ـ يا صديقي ـصارَ باروداً .. ونامْفلننم .. مثل العصافير الشقية ِ دون عُشٍّمثل نسرينة ٍ..تنُزُّ من أعلى المزاريب الفقيرةِ .. قطرتها الأخيرة ْثم تنام ..ففي الأجراس ِ/ خيلٌ من رنينْتستجدي القِبابَ .. تأويل التجلّي****لننم ..كيلا يصير بعض العُشبِ في أحداقنا العمياءُ / باروداًتشبُّ في المدى المعطوبِ / ناراًتحرق الجداولْلننم ..لربما .. يشيخُ الجوعُ تحت سواعد الفقراءْوتنتقم من القحط المعاولْفالبحرُ ألقى زرقتهُ على جسد المدينةِ / ثم نامْومدينتي .. طاحونةُ النيامْ !****سقط الظلامْ ..وانكسر النهارُ ../ فانوساً بظلّي .2004