الأربعاء ١٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٥
بقلم ميساء قرعان

عمرو خالد ..هذا الرجُل…!

هو من أثبت بأنه يمتلك مهارات تواصل مكنته من الاستئثار بقلوب الكثيرين، وهو من كانت ردة فعل محبيه على بعض ما كتبت عنه ونُشر على شبكة الإنترنت عنيفة إلى درجة تضرر بها جهاز الكمبيوتر خاصتي بفيروس أدخله غرفة الإنعاش لمدة يومين، إنه الداعية عمرو خالد الذي كنت قد قررت أن أطوي صفحته فلا أعود للكتابة عنه، هذا الداعية الذي يختلف معي الكثيرون حوله بل ويتصدون للدفاع عنه بشراسة لم ينجح في تغيير وجهة نظري حول الرسائل التي يهدف إلى تقديمها وهو يعتلي خشبة مسرح الدين الذي كان أحد اختراعاته

في هذا الرجل لن أقول الكثير ولن أعود لذكر ما كنت قد ذكرته حوله، فقط سأورد بعض ما سمعته منه مؤخراً على الشاشات الفضائية من خلال لقاء تلفزيوني ومن خلال حلقة وعظ وللقارئ أن يستنتج وأن يحكم ويحكّم عقله لا مشاعره، وعلى القارئ أيضاً أن يتخلى ولو مؤقتاً عن الوفاء الأعمى لمن يعتقد بأنه رمز من رموز الدين ، فليس كل داعية بمقام الأنبياء وليس كل من يتزيّ بثوب الإسلام يجبرنا على أن تعامل معه بافتراض أن كل ما يصدر عنه هو من المسلمات التي يحرم علينا مناقشتها

عمرو خالد ذكر مؤخراً مبادرته السلمية في مؤتمر عقده في لندن عقب التفجيرات وكانت الفئة المستهدفة من رسالة المؤتمر هم الشباب وتحديداً الشباب العاطلون عن العمل وبهذا السياق أوضح وجهة نظره التي أراد أن يثبت فيها للعالم الغربي بأن الشباب المسلم هو شباب يعاني من الفقر والبطالة معاً وبأن الهدف من المؤتمر هو تركيز الجهود لإيجاد مخارج لهذه المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، إذاً هو في تلك الظروف كان خبيراً اقتصاديا ومدافعاً إيجابياً من وجهة نظره عن صورة الشباب المسلم

وقد ذكر عمرو خالد أيضاً في حوار تلفزيوني حول الجهاد وأهميته وضرورته بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يلجأ للجهاد وهو في حالة ضعف ولم يبادر إليه وهو في مكة وفي هذه المقولة رسالة أيضاً، تخدم من ؟ لكم أن تبحثوا عن الإجابة، ولي أن أورد وجهة نظري الخاصة التي تدعمها ما يلاقي عمرو خالد من ترحاب من قبل الأنظمة الرسمية أينما حل، فهو شخص تم تسييسه بما يكفي للفت أنظار الشباب عن قضايا مجتمعاتنا العربية السياسية، لكنه يقول مفتخراً ومعتداً بنفسه بأن إسرائيل قد حذرت من خطورته ومن أثره على الشباب العربي وباعتقادي إن صح قوله فإن إسرائيل لم تلجأ إلى هذا التحذير إلا بهدف تسليط المزيد من الأضواء عليه ولكي تتاح له فرصة الاندماج والتأثير بشكل أكبر

في إحدى برامجه الحوارية التي تبث على إحدى القنوات الفضائية التي يسعد فيها وينتشي بآثار أحاديثه على ملامح الحضور عَمِدَ عمرو خالد إلى عرض نموذج امرأة مسلمة من أصول ألمانية ، وجاء التقرير الخاص بها، وعرضَت روايتها ، منذ بداية تفكيرها باعتناق الإسلام وحتى زواجها من مصري مسلم، لكن ما أكدت عليه تلك السيدة وما حاولت إظهاره بصورة مبالغ فيها هو أن الشعب المصري الذي عاشت بين أفراد شعبه وتزوجت وأنجبت فيه لم يتقبلها وبأن جميع من حولها وصموها بديانتها السابقة كما أنهم هاجموها وتنبئوا لها بأنها ستتخلى عن الإسلام لو عادت إلى ألمانيا ، وهذا في حقيقة الأمر عرض أو استعراض مبالغ فيه، ولا يحتاج الأمر إلى الكثير من الذكاء كي ندرك بأن الرسالة التي أراد توجيهها هي تدعيم الأفكار الغربية الخاطئة عنّا كعرب وكمسلمين وفي أننا لا نتقبل الآخر … حتى لو أعلن ولائه وانتمائه بأي طريقة كانت ، فهل نحن هكذا؟ أي رجل هذا الذي يجيد وضع السم في العسل أو أي داعيه؟ مع إمكانية استبدال حرف الهاء بحرف العين في كلمة " داعية


مشاركة منتدى

  • أعتقد انني بحاجه إلي أن أذكرك ...بأن الكلمه تخرج من فم واحد .......ويفسرها كل من إستمع إليها......وستكون كل التفسيرات متناقضه....بالرغم أن الكلمات المسموعه واحده....لن أهاجمك لمهاجمه الاستاذ عمرو ...ولكن دعيني أقول لك أن هناك الكثير ممن تستطيعي مهاجمتهم.....هناك الكثير.......لماذا دوما...نهاجم من يتقبل الهجوم...ولماذا نترك اخرين هم بالفعل يستحقون كل الهجوم....أنا لا ألومك ولكني ألوم الزمان؟

    • فيما يتعلق بموضوع الهجوم فهذه ليست وسيلتي أنا أكتب وجهة نظر ولست أحمل سلاحا ، أما إذا كان هذا الموضوع يصنف في قائمة الهجوم فهنالك كثر في الفن والثقافة والساسة هاجمتهم ومعظم كتاباتي حادة لأنها تعبر عن قناعاتي الخاصة التي قد يتفق معي حولها كثيرون وقد يختلف كثيرون أيضا والاختلاف مشروع بحسب اعتقادي بل قد يكون أفضل من الاتفاق
      تحياتي وأشكر مداخلتك

  • الاخت الفاضلى الكاتبة والباحثة ميساء
    بادئ ذى بدء أود ان أسجل اعجابى بأسلوب الكتابة الراقى الذى تتبناه أقلام شابة لتعالج قضايا تمس واقعنا وحاضرنا....
    لن أدافع يا أختاه لكننى سأكون منصفا ماستطعت إلى ذلك سبيلا ولا تظنى أن ردى جائرا
    لقد لمست فى كتابتك تحاملا غريبا ومستهجنا على الداعية الفاضل الأستاذ عمرو خالد، حتى تصل بك الدرجة إلى أن تجعليه عميلا لإسرائيل وأنه تهدف إلى تسليط الأضواء عليه لشغل الأمة عن قضاياها، هل هذا منطق الباحث الدارس؟
    ثم تسوقين أدلة على كلامك فى حديثةه عن الجهاد ما أظنها إلا أنها دليل على أن ماسقتيه ليس بدليل، الأولى بالباحث أن يقدم أدلة دامغة على مايقول، ماذا يعنى النفرة والجهاد دون اعداد مسبق إلا هلاك محقق لمن يقومون به، ولهذا لم يلعلن الرسول الجهاد إلا بعد أن اكتملت مقومات الجهاد وجا ء الإذن من الله تعالى فى قوله الكريم " أذن للذيد يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير"
    إذ أن الأمر من السماء والإذن من الله خالق الأرض والسماء، فكانت المبادرة عهلى غير ترتيب منهم فى بدر الكبره ، يقول تعالى فى كتابه الكريم " ولو تواعدتم لأختلفتم فى الميعاد ولكن ليقضى الله أمرا كان مفعولا"..
    الاأخت الكريمة دعينى أهمس قائلا :
    إن كثيرا من الأقلام لتتبارى فى مناهضة أهل الحق وتشويه صورتهم لينفض الناس من حولهم، وهذا لامحالة يصب فى خدمة أعداء الدين وليس فى مصلحة الدين، لماذ لاتواجهين الداعية الكريم بما تقولين ويمكنك ان ترسلى ذلك على موقعه مباشرة..
    أرجو أن نكون منصفين على قدر بحثنا على الحقيقة....

    • الأخ الفاضل
      حقيقة أجد نفسي مضطرة للاعتذار لكل من دافع عن عمرو خالد لأن احترامي لمشاعرك ومشاعرهم يتطلب مني هذا
      لكنني لن أعتذر عما كتبت إلا إذا تغيرت قناعاتي وللعلم أنا لم أكتب بحثا ولذا لست ملزمة بوضع أدله وبراهين هو مجرد مقال أو وجهة نظر
      تحياتي وأعتذر عن الاساءة لمشاعر محبي عمرو خالد

  • لن ألومك أو أهاجمك كما تقولين في مقالك....ولكني أريد ان اسألك سؤال واحد ....وأنتظر ردك/
    هل عمرو خالد هو ألاسوأ.....ام نحن.....ولو إمتثلنا إلي ما يقوله ...هل سيصبح المجتمع اسوأمما هو فيه الان.......؟!!!!

    • الاخ الفاضل
      قضيتنا أو قضايانا لم تعد تحتمل فكرة التفكير بالسيء والأسوأ نحن بحاجة إلى أن نعرف من أين وكيف نبدأ عمرو خالد قد لا يكون مضرا لكنه في المرحلة التي نحياها على المستوى السياسي لا أجده ضروريا
      هذا رأيي الخاص ولست أجد مبررا لإصرار الآخرين على مصادرة حق إبداء الرأي ولا أقصدك بالتأكيد

  • والله يأخت ميساء فهمتي مالم يفهمه رجال كثيرين بارك الله فيكي ولسه فيه طوام أكثرمن هذا عند هذا الرجل الدعي

  • من حق كل انسان ان يبدي رايه ، لكن الي حد التهجم على الاخرين وأتهامهم بالخيانة ، والحقيقة لم نسمع من الاستاذ عمرو خالذ الا الخير في برامجه ، والدليل على ذلك استقطابها لجماهير عريضة ، ولااظن اننا يمكن ان نتهم هذه الجماهير ايضا بالخيانة او الغباء .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى