السبت ٢٨ حزيران (يونيو) ٢٠٢٥
بقلم ‎⁨محمد صادق

عَزِيزُ الشَّرْق

طَبّب جِرَاحك وانتفض يا قَسْوَرة
فَدِيَار عُرْبِكَ أصبحت مُسْتَنكرة
كانت قديمًا فى الزمان حضارة
تَخْضَع لِسَطوتها الأعَادِى صَاَغِرة
عظيمةٌ قد طَوَت الزمان بقبضةٍ
يَشْهد لها الأعداء حُسْنً المقدرة
طَمِعَ الأعادى فى بلادك عُنْوَةً
سَلَبوا دِيَارك بالقوى والسيطرة
أُمَمٌ تَدَاعت عند بَابِك عُصْبَةً
ذَبَحوا شِيَاهُكَ واحْتَفوا بالمجزرة
يَا فارسًا للشرق صِرْتَ غنيمةً
يَتَقاسمُ الأعداء مَجْد حَوَاضِره
هَذِى رُبُوعك تُسُتَبَاحُ ضِيَاعُها
أرضُ المدائن والجِنَانُ النَاضِرة
إليك من أرض العزيز رسالةً
بقميصِ يُوُسُف فى رُؤَاهُ الطَاَهِرة
أيامُ عِزِك لم تَزْل ملء الدُنَى
سَلْ التاريخ أم تُرِيدُ التذكرة
ضَمْد جِرَاحَكَ وانتفض مُسْتَأسِدًا
قَد أقْبَل الأعداء نحوك جَمْهَرة
أطْلق زَئِيرك فى الرُبُوع
فما تَزْل أصداءُ صوتك حَاضِرة
نظف عَرِينك وانْتَفض مُسْتَذئِرًا
فَمَا زالت الصيحاتُ تَدْوى مُنْذِرة
أظهر نِيَابك للأعَادى
لطالما فَرْت أمامك حُمُرُهَا مُسْتَنْفِرة
أعد لنا الأمس المَجِيد بوثبةٍ
يَجْسو لها الأعداء يَرْجو المغفرة
حَرْر قيودك من ثَبَاتٍ مُزْمنٍ
أم تُرِيدُ المُكْثَ حتى الأخرة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى