الأحد ١٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم
عِقدُ الغَزال!
ولـَولا مُـعَـلَّـقـةٌ مِـنْ دِمـائـيْغَسَلْتُ يَـدِيْ مِنْ دِمـاءِ القصـيدةْ!ولـَولا هنـاكَ بـتلكَ السَّـمـاءِأَرَى كُـلَّ لَـيْـلٍ نُجُـوْمًـا جَـدِيْـدَةْتُسافِـرُ بـِيْ فـي جَـناحِ الفَراشِبِـزَرْقــاءِ عَـيْـنـِيْ تُرِيْـنِيْ شَهِـيْـدَةْلَأَلْـقَى الخَريفُ عصـاهُ وأَغْـفَىبِنَخْلِ السِّـنِـيْنِ جُـنُـوْنُ العَـقِـيْدَةْ!ولـَولا أَرَى كُـلَّ يَـوْمٍ عُـيُـوْنًـاكـعَيْـنَـيْكِ تَنْصِبُ دُوْنـِيْ مَـصِـيْدَةْ!بِجَمْـرِ الخَطايا تَـرُشُّ صَباحـيْوتَـمْـنَـحُ رِيْـشَ انْعِـتـَاقِيْ شُـرُوْدَهْمُـحَـرَّرَةً مِـنْ قُـيُـوْدِ العَـشـايـايَـرَى سَيْفُ فَجْرِيْ علـيها شُهُـوْدَهْتُـضِـيْءُ كَأُمـِّي سِـراجَ النَّـواياوتَـقْـطِــفُ لـِيْ مِن صِبَاها وُرُوْدَهْإِذَنْ، لَسَـمَلْتُ عُـيُوْنَ العَـذارَىوصَـيَّـرْتُ مِنْ مُقْـلَـتَـيَّ جِـرِيْـدَةْ!أَخُـطُّ علـيها تَبارِيْـحَ عُـمْـرِيْوأَرْشُـفُ نَخْـبَ الـمَنايا السَّعِـيْدَةْ!وبـِيْ نـارُ قَلْبٍ طَوَى قَلْبَ ناريْلِـيَـقـْتـَاتَ مِـنْـهـا ومِـنِّـيْ وَقُـوْدَهْعلى فَرْوِ هذي الحُرُوْفِ السُّكارَىيُـغَـنِّـيْ زَمـانـًـا لِـيَـسْـتَـلَّ بِـيْـدَهْوما الشِّعـْـرُ إلَّا دواءُ الـمُعَـنَّىوإنْ سَــرَّ نايَ المُـغَـنِّـيْ وعُـوْدَهْوبـِيْ مِنْـهُ صَهْباءُ، مِلْءَ الخَوابِيْ،بُـرُوْقًـا مِنَ الغَـيْبِ خاطَـتْ مُهُـوْدَهْفشَيْطانُ شِعْرِيْ رَوَى كُلَّ ثَـغْـرٍسُـلافًـا هَـدَى كُـلَّ نَـبْضٍ وَرِيْـدَهْ!بِزَوْرَقِ عَـيْنَـيْكِ أَبْحَرْتُ وَحْدِيْوطِـرْتِ بِـإِنـسَـانِ عَـيْـنِـيْ وَحِـيْدَةْوما مِثْلُ وَجْهِـكِ، لولا خَيالِـيْ،ومـا مِثْـلُ شَعْـرِكِ أَشْهَـى جُعُـوْدَةْتَــرُوْحُ ضَـفَـائِـرُهُ كُــلَّ لُــجٍّلِـتَـغْـدُوْ علـيـنـا بِـكُـلِّ فَـرِيْــدَةْأَخَـذْتِ يَـدَيَّ حَديْـقَـةَ حُـلْـمٍلِـنَـخْـصِـفَ مِنْ وَرَقَـيْـنا خُلُـوْدَهْوقُـلْتِ : ألا كُلُّ شِعـرٍ بَـيَـاضٌسِوَى عَرْشِ هذي الكُرُوْمِ النَّضِيْدَةْ!وبِـيْ هُدْهُدٌ لا يَمَـلُّ الـتَّـغَـنِّـيْبِـعَـيْـنـَـيَّ أَنَّـى استَـهَـلَّ بَـرِيْــدَهْبِـقـَـهْـوَةِ بِلْـقِـيْسَ يَرْمِيْ فَضاءًمِنَ الشَّمسِ كَيْ يَستـعيدَ السَّعِـيْدَةْ!سُـليمانُ، هَـبْـنِيْ حـمامةَ عِشْقٍ،أَجِـئْـكَ كُـنُـوزَ الجَـنُوْبِ الرَّغِـيْدَةْودَعْ عَنْكَ وَعْدَ العفاريتِ طُـرًّافها عَرْشُ رُوْحِـيْ بِكَفِّيْ الـمَدِيْدَةْ!أنـا أنتَ، مَعْـنًى ومَـبْـنًى. فكُـنِّيْشَـمـالًا! أَكُـنْـكَ بِــلادًا فَـقِـيْـدَةْ!نُـداوِيْ جِـراحَ الـكِـتابَـةِ فِـيْـنابِحَـرْفَـيْنِ صَاغَا الحُرُوْفَ الـبَـدِيْدَةْ!بلِـيْنِـيْ ولَوْزِيْ، بتِـيْنِـيْ ومَوْزِيْ،بِجَنَّـاتِ قَلْبِـيْ الخَـصِيْبِ الـعَـدِيْدَةْأَضُمُّـكَ يا ناهضًا شَامَ صَدْرِيْوأَرْقَـى شُـعـاعَ شَــذانا وعِــيْـدَهْ!بِـقِـطْعَـةِ سُـكَّـرَةٍ مِـنْ غِـنـَانـانُـذِيْـبُ جِـبالَ السِّـنِـيـْنِ الـبَـلِـيْـدَةْنُـبَـعْـثِـرُنـا في الـمَوانيْ حَـنِـيْـنًانُـعَـنْـقِـدُنـا دِفْءَ كَـسْلَـى خَـرِيْـدَةْتَـلُـوْبُ على مُـقْـلَتـَيـْـنا نُـجُـوْمٌعَــثَـرْنَ بِـنـا في سَــماءٍ وَئـِــيْـدَةْ!لِنَـكْـتُبْ مُعَـلَّـقَـةً مِـنْ لَـماهـاتَـرِفُّ جـَمـالًا تَـحَـدَّى قُـــيُـوْدَهْونَـرْسُمْ بِأَلْـوانِــها في الحَـنَايـا:«عَـشِيْـقَيْ مَدَانا»، ونُلْغـِيْ حُدُوْدَهْ!ـ وتَـنْزِفُ شَمْسِيْ شَرايِيْن وَقْـتِيْفَـتُحْـيِـيْ نَهـاريْ وتُـفْـنِـيْ حَسُوْدَهْبِـرَيَّـاكِ تـَمْـلَأُ أُنـْـثَـى كـيانـِيْتُـرَوِّيْ سَحـابـِيْ وتُـوْرِيْ جَلِـيْـدَهْوتَـنْداحُ فِـرْدَوْسُ يُمْـناكِ وَجْـدًايُـرَتِّــلُ عِـقْــدَ الغَــزَالِ وَجِــيْـدَهْفـنَـبْـنِـيْ مَـسَاءً زُجاجَـةَ صُبْـحٍونُلْـقِـيْ بِوَجْـهِ الزَّمَـانِ الـمَكِـيْدَةْ!كَمِثْـلِكِ ( زَنُّوْبِـيَـا) إذْ تُدَهْدِيْكُـؤُوْسًا على (أُورْلـِيَـانَ): جُنُـوْدَهْتَدُكُّ (جَلِيْنُوْسَ)، مُهْـرَةَ عُـرْبٍعَـرُوْبًـا، تَـشُنُّ عِـرَابـًـا مَـجِـيْـدَةْبَـخٍ، يـا مَلِـيْكَةُ، أَوْدَى هِـرَقْـلُ!وخَيْـشُوْمُ رُوْمـا عَجُـاجُ الطَّـرِيْـدَةْ!أَ شُرْفَـةَ عُمْرِيْ عَلَـيْكِ سَلامِـيْسَلامِـيْ علـى عِـطْـرِ عَيْـنٍ بَـعِـيْدَةْتُرِيْـنِـيْ جَبِيْنِـيْ وتُـرْجِئُ بـَـيْـنِيْوتُـدْنـِيْ بَـنَـانَ السَّمـاءِ العَـنِـيْـدَةْحُـقُوْلُ حُـرُوْفِـيْ تَـلُفُّ جَـنَاهاوتُـزْهِــرُ مِـنْ نـاهِـدَيْهـا وَلِــيْـدَهْفـتِلْكَ حَياتِـيْ / انْـتِمائيْ لذاتـِيْ،وهـذيْ القَـوافِـيْ عَـقَـدْنَ بُـنُـوْدَهْولَولا يَداهـا اخْضِرارُ الـمَعانيْنَـفَضْتُ دَمِـيْ مـن غُـبَارِ القَصِيْدَةْ!