الثلاثاء ١٠ حزيران (يونيو) ٢٠٢٥
بقلم عارف عبد الرحمن

غزة العزة

«1»

اثر الحب يمشي في رفح
آه، أيها الجمال
ألست كافيا للمديح
في تاريخ العرب
فلماذا ذرفت دمعي عليكم
و كنت منذ سبعون عاماً منسياً
كما الورود حين يذبل
في الجنازات
كما النار ألتي تغنّت بالنار
منسياً أبدا .. أبدا
لو سألك أحدهم
قل
صرت منسياً
كآثار أقدام
في جليد منسي
منذ زمن بعيد
الآن ولد ابني و ابن ابني
و أصبحنا الطوفان
لقد يَسَّرْنَا لكم الطريق
فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر أم
أنت حكام من فصيلة
الأغنام لا تملك سوى ذاكرة
الأكل و الجنس و غاب عنكم
جياع الأطفال تحت سقف السماء
لا ماءٌ لا ذادٌ و لا حتى خيام.

«2»

كيف تنسى هيا أجمع نفسك
من جديد إنصهر في الماء
راقب المستقبل آتيًا والحاضر
يغيب،
مزق صور الماضي
لا تغدو ذهابًا وإيابًا
في نفس الطريق
كن بذاتك كمثل زهرة أو
حجر؟
قل
لا فرق عندي
إذا جاؤوا أو رحلوا
ما دمت أملك نفسي
وتقلصت حاجتي أن أكون
وحدي
أنا الغزاوي
أتقاسم نفسي مع كل قادم
و أصوغ أفكاري في كلمات
بلساني.
يكفيني أنا وحدي
تحيط بي ذاتي
ولا يتألم حلقي
من كثرة الثناء لرب الكون
أركع للسماء
من البهجة و افتخر
أنني وحدي
و أنا الذاهب الى السماء
وحدي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى