

غصة التطبيع
«١»
ماذا جرى يا غصة التطبيع
ولم التدحرج في دجى التسريع
ألأجل هذا أحرقوا أقمحانا
ومضوا حثيثا في قرى التجويع
وتشبعت بسموم تضليلاتهم
أمم تنوء بحبكة التشبيع
«٢»
وتضاحكت جن من الأمم التي
اتحدت أو انتحرت بذا التكويع
قد حرمت ذاك التكالب إنما
قد أقفلت بابا على التشريع
فتفرعت تلك الكوارث كوكبا
وتكوكبت من كثرة التفريع
«٣»
وتقافزت في كل صوب لجنة
ما همها إلا .. كوى التطويع
بثوا بكل الأرض عينا همها
مسحا ورصد مساحة التسطيع
ومكاتب للقدس أقفل بابها
ومصيرها في حفلة التشميع
«٤»
قد لمعوا حربا تقابح شكلها
وتراكضوا بوسا لذا التلميع
فإذا الشعوب تجمعت رفضا لها
هبوا لترقيع ورا الترقيع
فتقطعت أسبابنا وتصاغرت
أحلام من رجعوا بغير رجوع
«٥»
فتأكدوا أن العروش لها الخوا
فالناس صار خوارهم كقطيع
إن وحدوا أو ثلثوا أو ألحدوا
ما شأنهم بالجذر والتربيع
«٦»
هو شأن شبل بالحجارة راجما
في القدس كل مهود دفيع
هو شأن جينات لغسان الذي
ولدته يافا صاعدا بطلوع
هو شأن جمرات الرماد وموعد
للمغربية في دلال سطوع
«٧»
هو شأن غيفارا الجنوب وباسل
رفض المذلة والرضى بخنوع
هو شأن عكا وسجنها وجنازة
ودموع شعب خالطت بنجيع
هو شأن يوم الأرض يزهر دائما
فتأدبوا يا زمرة التقليع
«٨»
هو شأن بحر ميت لكنه
يعطي اللقاح لطالب التمنيع
فتطل من جنين راية نهضة
وبها الشفاء لنوبة التلويع
وبغزة نحن سمعنا سورة
ياسينها أوحى لنا بخشوع
«٩»
والحق حق لا يموت بحبركم
يا من أطالوا نكسة التجريع
إن الفدائي الذي هزم الردى
هو قادم من آخر بهزيع