الثلاثاء ١٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم
فـتـَّشـتُ عنْ جسم الحسين
قـُرِئـتْ على وجْهِ السَّماء ِ دموعُوالعشقُ فيمنْ ذابَ فيهِ ربيعُكمْ شبَّ في قلبِ الطفوفِ زلازلاًولـديـهِ مِنْ سُـبـل ِ الجراح ِ ربوعُهذي هيَ الآلامُ في طاحونِهِوالكونُ فيهِ مُمزَّقٌ مفجوعُوعلى مآذنِـهِ الحزينةِ كـربـلاوعليهِ مِنْ غصص ِ البلاء ِ فـروعُيَمشي على جرح ِ الإباء ِ تلاوةًولـهُ على لغةِ الفداء ِ صُدوعُولـهُ بـأوطان ِ الجَمَال ِ تـدفـُّـقٌولـهُ بـروح ِ العارفـيـنَ زروعُإنـِّي رأيتُ الطَّفَّ قصَّةَ دمعةٍونزيفـُها بينَ الحروفِ سريــعُفـتـَّشـتُ عنْ جسم ِ الحسين ِ وما لهُمِنْ بعدِ ترضيض ِ الخيـول ِ ضلوعُوسيوفُ آل ِ أميَّةٍ لم تنطفئْولها على الصَّدرِ الشَّريفِ طلوعُوالسَّهمُ يقرأ في الرضيع ِ ولم يزلْحتى تهاوى في الصُّراخ ِ رضيعُوالـنـَّارُ تلعبُ في المخيِّم ِ والضِّيالسياط ِ أعداء ِ الهدى مدفوعُووقـفـتُ والرأسُ المقدَّسُ نازفٌوعلـيـهِ مِنْ وحي الجَمال ِ سُـطوعُوالنَّحـرُ قرآنٌ تمزَّقَ في يـدٍهيهاتَ يبقى في الخريفِ ربيـعُوصُـراخُ أطفال ِ الحسين ِ بمسمعيبسياط ِ أسفـل ِ سـافـل ٍ مقموعُهذي الرؤوسُ على الإباء ِ تجمَّعتْومقامُهـا بيدِ السَّماء ِ رفـيـعُالغاضريَّـة ُ كـلُّـهـا فـي أضـلـعيوعلى لسـانـي بـالـنـَّحيبِ تـُذيـعُوعلى الصَّلاةِ تسيلُ نـزفـاً لاهـبـاًوعلى دعاء ٍ تشتري وتـبـيـعُهذي طفوفـُكَ في مرايا أدمعيوصداكَ فتحٌ للجراح ِ فظيعُغيرُ الوقوع ِ على البطولةِ لم تقعْوعلى البطولةِ يستلذ ُ وقوعُأنـتَ الإبـاءُ ولا لـسـافـلـةِ الهوىقـد يـنـحـنـي مِنْ جـانـبـيـكَ ركوعُأنـتَ الـتـفـاتـة ُ كـلِّ عـصـرٍ شـامخ ٍوإلـيـكَ يـرقـى في الجَمَال ِ بـديـعُأنتَ الطريقُ إلى النجاةِ وكلُّ مَنْلمْ يلتجئْ لـيـدِ الحسين ِ يضيعُهيهاتَ يقربُنا الصَّقيعُ وعشقـُنـاقد ذابَ فـيـهِ مِنَ الحسين ِ صقيـعُإنِّـي وصلتُ إلى جمالِكَ فاختفىللقلب ِ مِنْ بعدِ الوصال ِ رجوعُقـد نـالَ حرفي مِنْ مقامِـكَ رفعةًوهـوالذي قبل المنال ِ وضـيـعُأنـا لم أنـلْ ضـيـقـاً وأنتَ معي هنادربٌ بهِ صدرُ الحياةِ وسيعُإنـَّا نـحـبـُّـكَ يـا حـسينُ وحـبُّـنـاتـكـتـظ ُّ فيهِ مِنَ الـزِّحام ِ جموعُهامتْ بـحـبِّـكَ سـيـِّدي أرواحُـنـاوضلوعـُـنـا هيَ في يديكَ شموعُأنا ما لـبـسـتُ الـدِّرعَ إلا حينماصُنِعَـتْ ومِنْ عشق ِ الحسين ِ دروعُكلُّ الوجودِ أمامَ قدرِكَ خادمٌوأمامَ قلبِكَ عاشقٌ ومُطيعُ