الأحد ٢٦ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم مصطفى عزت الهبرة

قصة الأمس

أقر اليوم كم أدركت أني جاهلٌ جدا
فحب الأمس قد ولىَّ
بصدٍّ لم يزل صدا
وحب الأمس إن أجتر ذاكرتي
أراه اليوم شحاذاً
بلا شمم يعاقرني
ليستجدي إذا جَدّا
فلا عهدٌ له يبقى
ولم يبقي لنا عهدا
فلمْ نعتب على سُحبٍ
إذا مرَّت ولم تندى
ولا نعتب على الأبصار إن رصدتْ
بعينٍ تخطئ الرَّصدا
 
دعيني اليوم من عتبٍ
فقلبي صار منهدَّا
وكنت الأمس ملتبساً
بأن الهجر قد يغدو
وصالاً سائغاً شهدا
 
جراحي منك قد نزفت
بجرحٍ عاد وارتدا
فلا أهواك أو أهوى
فؤاداً حزَّ عاطفتي
وعمداً حزَّني عمدا
بنصلٍ قدَّ من سُمَّين
في غدرين قد قدّا
يمزقني بلا جزعٍ
بجهلٍ يعشق الجلدا
 
إذا ما الدهر غافلنا
بشوكٍ يشبه الوردا
وقلتِ تعال يا أملاً
أراه اليوم قد ردَّا
فكوني خير عالمة
بأن القلب قد صدئت
شفاه الحب في دمه
وأن الثغر قد سُدَّا
وأن القلب قد برئت
جراح فيه لم تردى
جراح فارقت وجعاً
بنوحٍ فارق الضَّمدا
وإنْ ظني به قد خاب
أو ظني به استهدى
فقلبي فيك سيدتي
أضاع الصبر والودا
وقلبي فيك سيدتي
كسيف في نزال الموت
جردٌ هاجر الغمدا
يتوق الثأر منتقماً
لماضٍ لم يزل عبدا
يتوق الثأر منتقماً
لشمسٍ لم تزل بردا
يتوق الثأر منتقماً
يتوق الدفن والوأدا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى