الأحد ٣١ تموز (يوليو) ٢٠١١
بقلم سامي العامري

قصيدة بثلاث لغات

سبق لي وبينتُ باعتزاز بأن لدي مجموعة باللغة الألمانية ما زلتُ أكتبها على مهل وتحديداً مضى عليها عشرة أعوام فتارة أسجل فيها أفكاراً وصوراً وتارة أترجم من أشعاري العربية ما يمكن ترجمته والمجموعة تحمل عنوان: «قلادة من جُزُر».

وهي بلغت قبل أيام المئة صفحة تقريباً! وهذه القصيدة التي أضفتها لكتابي الشعري الألماني وجدتُ أن بإمكاني ترجمتها وإيصال ولو نصف معانيها ففعلتُ وأما عن الترجمة الإنجليزية فقد خرجتُ من العراق وأنا أتكلم الإنجليزية بشكل حسن وتطوت لغتي هذه نوعاً ما بسبب حرصي على عدم نسيان اللغة الأولى في العالم

كما أحب أن أضيف بأني ترجمت قصيدتي بتصرف فأحياناً قد لا يجد القارىء نفس كلماتي العربية منقولة للغة الأجنبية ولكن قد يجد الفكرة نفسها تقريباً بصياغة أخرى وهكذا وإذا توفر الوقت والقناعة فعندي العديد من النصوص التي سأترجمها وأرجو قبول مودتي وتقديري.

والجنة ستدخل الجنة!

حقاً تعِبْنا أيها الوطنْ
تعالَ نستريحْ
نأخذُ في الصبحِ لنا
قسطاً من الريحْ
في رَكْبنا الراحةُ والراحُ وهكذا
نرحلُ في عكسِ تلافيف الزمنْ
وتنبضُ الحياةْ
نعمْ كما تنبضُ أعشابُ المَدى بالرُّعاةْ
ويشكرُ الحبيبُ
لحظةَ إلهامٍ
أتى بها إليه نجمُهُ الخصيبُ
أنزَلَها لنا كما الأجراسِ في صبيحةٍ
فاهتزَّ من وردٍ ومن أطيابِهِ
البعيدُ عن برلينَ والقريبُ !
وتصبحُ المدنْ
حالمةً فكلُّ مسكَنٍ بها
يَلْوحُ مبنياً من الغيوم والقطنْ !
ويكبرُ الإنسانْ
ذاتاً كما ومنهُ تُشرقُ المعانْ
ونغسلُ الدروبْ
لنمسحَ الذنوبْ
بالألقِ اللذيذِ
لا الحروبْ !
وحينَها أرواحُنا ستدخلُ الجنانْ
مُهرْوِلاتٍ كلَّها
جانٌ بإثْر جانْ!
كأنها تفعلُ ما تفعلُ ممتنَّهْ
ونحنُ والجنهْ
سندخلُ الجنهْ!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى