الخميس ١٣ أيار (مايو) ٢٠١٠
بقلم أديب كمال الدين

قصيدتان

(1)
 
قالت الشجرةُ الوحيدة،
الشجرة التي أزورها كلّ يوم
عند عشّ الطائر ونهاية النهر،
قالتْ: لأنني خرافةٌ مقدّسة
وأنتَ خرافةٌ نُزِعَ منها التاجُ والصولجان
لذا فالحوارُ معكَ لا يجوز
وإنْ جازَ فهو لا ينفع بشيء!
 
(2)
 
قال الطائر،
الطائر الذي ينامُ عشّه فوق الشجرة الوحيدة:
لا تسألْ عن اسمي
سواءً كان اسمي الغراب أو الحمامة
بل اسألْ عن سفينتك:
سفينتك التي غادرها نوح
منذ زمنٍ طويل
ونزلتْ منها الكائناتُ كلّها
فرحةً مستبشرة
وبقيتَ أنتَ فيها وحيداً كالموت
تنتظرُ معجزةَ أن تبحر السفينة
لوحدها من جديد!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى