الخميس ٢٨ آذار (مارس) ٢٠٢٤
بقلم وفيق جودة السيد

كذباتُ الورود

قالت: كَذبتَ
وإني لا أرى عجبا
لا يُتقِنُ الحُبَّ مَن لا يُتقِنُ الكَذِبا
أنقذتُ حبَّكِ..ما في العمر مُتَّسعٌ
كي أُقنِعَ الشدو أن الناي قد صُلِبا
ماذا جرى لكِ..هل في الحب عاشقةٌ
تبغي النبوةَ كي لا تحملَ الحطبا؟
إني كذبتُ..وتبقى حُجتي كذبي
لولا ظماي لِهذا الحبِّ.. ما شَرِبا
كم صادقٍ قالت الدنيا لخافقهِ
لا تبدأ الرَّكضَ حتى أبدأَ الهربا
يا حلوتي..
بيننا كم نوحَ في ظُلَمٍ
يَلقى المياه..ولا يشكو لها الخشبا؟
إن كان صدقيَ مقروناً بفُرقتنا
ما أكذب الصدقَ..بل ما أصدقَ الكَذِبا
الصادقون يرون الحبَّ ما وهبوا
والكاذبون يرون الحبَّ ما وُهِبا
ماذا يضيركِ؟عُدِّي الآن أشرعتي..
إني تعبتُ..ولكن لا أرى تعبا
إني أحبكِ..كانت ذي لَتعصمني
مما نطقتُ..ومما يُنطِقُ العتبا
مُرِّي بقلبيَ..لا أحتاجُ لي سبباً
حتى أحبَّكِ..
حَسبُ الحُبِّ أن كُتِبا
إني أحب وأقصى ما يكون هوىً
أن أشتهيكِ.. وأن لا أعرفَ السببا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى