السبت ١٣ آذار (مارس) ٢٠١٠
بقلم
كلهم ناموا يا قدس
ما لهذا البحر لا يستثير الأشرعة؟وجهه بادي السقمسطحه مستنقع موحش تطفو عليه الخطايا والرمموعلى طول المدى تطلق الفوضى علينا وحوشاً مفزعةتسأل الناس الحزانى : لماذا أورق البؤس في أرض العرببينما تمضي لتخفي حصاد المزرعةحيث يمتد اللهب***ليس فينا من يجيب الوحوش المفزعةفلنُدِرْ خداً لمن يحجبون النور عنا ، لئلا يقبلوا بالحراب المشرعةولننم تحت الترابلاعقين الأحذيةسائلين الله أن يبتلينا بالعذابكي نلاقي جنة الخلد يوم الآخرةفلتطب للغاضبين الحياة الخاسرةولتطب أجواء كل الملاهي الملهية***ها هو الوحش التتاري في ودياننا يذبح الإنسان منّا على مرأى من الأعين المستنكرةفاسألوه المغفرةإنه الربُّ الجديدمنذ أن صارت خطاكم خطى المستضعفينمنذ أن داست عليكم خيول الغاصبينمنذ أن صرتم عبيدوالعنوا أقداركم حينما تلهو بكمواذكروا - في خيبة - كم تجادلتم طويلاً وأشعلتم سبابوانطفتْ نيرانه .. فانطلقتم للعتابثم عدتم للسبابوالتقيتم في ارتيابفالسب أعرق تاريخاً من الكتب َفي موجه صيغ نصر الُعْربِ بالخطبِ***اسألوا شيخوخة المجد عن شطآن خير أهينت شمسهاوالعنوا أقداركم حينما تلهو بكم .. وانشقوا ريح العفنإنها ريح الوطنفاض منها بؤسهاوارتمت فيها خطى خيبةِ لا تنتهي .. مذ تداعى بأسهاواستقرت جيفةَ قرب أوهام الوثن***أنبأونا أنّ أعتى الذئاب اليوم قد غيّرت أسماءها واشتهت منا ابتسامةأبنأونا أنها خبأت أنيابها تحت أزهى أقنعةزينتها الزوبعةأصبح الذئب - الحمامةأصبح الذئب - الحملنحن قلنا: غابة الزور ألغت أصلها .. عندما النور اختبأفي متاهات العمى واستراحات الدجلنحن صدقنا النبأفالتُهِمْنا كلنا .. واحداً في إثر آخر .. آه .. الحق لا ينطق ، القدسالشريف استبيح ، الدمع في أعين الباكين نامكلهم ناموا .. »فلسطين في القلب«الشعارات - منذ البدء - تصطاف في شط الغراموالسيف نام سُدَىالسيف قد همدَاالسيف أبعد مشواراً عن القدس ِفي غمده النوم بين البؤس والرجس ِ***هكذا راح الصباح الذي يرجو انبثاقاً على أرض العربهكذا لاقى مصيرهعندما .. ريح الخلاص التي تبغي انطلاقاً على وقع الغضبأصبحت ذكرى كسيرةفالعنوا أقداركم بعد أن تلهوا بكم وانشقوا ريح العفنإنها ريح الوهن