الأربعاء ١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩
بقلم أديب قبلان

كم بحثت عن أنثى

كم بحثت عن أنثى..
تعيش بملء الجمال!
عن طيف جنة!
على الأرض ممشاه
عن سراب عشق
تخلل وقاره أقطاب الجلال..
كم بحثت عن ملكة!
تجثوا أمام حضرتها
كل أسباب الوجود..
عن عشيقة..
شعرها كالحرير
يسطر أشعة الوجود بحبر من أزل!
عن حب..
كالعود
تخط أوتاره أسباب السعادة!
عن بدر..
ضياؤه كالمسك يضيع في أرجاء السماء!!
عن فتاة..
جميلة كبلقيس نزار..
عذراء كليلى قيس..
عن شجرة..
أوراقها مطر
عيدانها عسل
ثمارها مسك وطيب وعنبر!!
تهت في بحر الأمجاد
أبحث عن عذرائي
عذراء الجبل والحجر والشجر
أبحث عن قدري
من بين الأقدار..
حتى حططت يدي
على شمس الأقدار..
دمـــــــشـــــق
أيتها الحاملة في طيات قبلاتها..
أقداح الغرام!!
سئمت استطالة هجرك
في ثوب البقاء!
عندما غادرتني..
بقيت رائحة جمالك تعم المكان
لم تعد الشمس تغيب كما العادة
لأنها أصلاً لم تعد تشرق!!
ولأن المساء لم يعد يطوي رداءه!!
النجوم..
طأطأت حزنًا على السفر!
أما البحار..
فزرقتها استحالت حزنًا!!
والعرائس..
نكست رايات السعادة!
الشوق..
هجر القلوب وأضرب!
الحب..
استفاض دمًا وغادر.. إلى الأزل!!
وأخيرًا..
أنتظرك.. على شرفة شوقي..
مستنيرًا بمصباح روحي..
حاملًا موقد الحب..
أتدفأ على نار حزنه..
خلف ضياء الوجود!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى