

لحظة موت مقاوم
هذه لحظة
تلعن فيها الموت
تكره المكتوب
تسب القدر
ويخط في قلبك الشيب
هذه لحظة
تقطع فيها يد «التُربي»
وإن نبتت له أخرى
تزيل كل المقابر!
هذه لحظة
تطلب فيها من الملائكة جناحين:
اعيروني جناحين
وإن سُئلتِم عنهما
قولا: نبتا في عصا رجل لم يقبل المهانة!
هذه لحظة
تتمنى فيها أن تحضر لحظة الخَلق
وعندما يبدأ تشكيل «الخونة»
وقبل أن تستقبل طينتهم روح الإله
تُفتتها إلى مليون جزء
تزرع فيها شتلات زيتون
فلا الخونة يستحقون هذه الأرض
ولا هذه الأرض تستحق هؤلاء الخونة!