الخميس ٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم
لدي الكثير من الأحلام
عندما تنفردُ يدايَ على القلقأغلقُ أبوابَ أحلامي وأرتحلتنهداتي تبتلع لونَ الخريفبين صمتٍ وكلامكلماتي أوراقٌ خريفيةٌ صفراءتعبرُ ردمَ الوقتأنشغلُ حينها بتفكيكِ طلاسمَ أحلامي الماضيةوبترتيبِ فوضى أحلامي القادمةخيالُك روحٌ تسكنُ مرآتي صباحاًتشاركني حوافَ المائدةترتيب الاطباقرشفات القهوةحروف الكلماتينبثقُ رسمُك خلفَ ذراتِ عطرييشاركُني فضولييقفزُ خلفَ آنية الزهور الذابلةخيالُك يدخلُ معي في هلوسةٍ لا يفهمُهاأعِدُه بأن لا اكتبَ عنهلكني أخلفُ وعدي مع أولِ حرفثمَ أستعجِلُ الرحيلَ نحو زقاقِِ الشِعر الموحللأني مشغولةٌ بالنومولديَ الكثيرُ من الأحلامأصدقائي أصبحوا حقائبَ خوفتغادرُ يومياً إلى المنافيأغصانُ فُلٍ تتنازعُ ظلالَ بيوتٍ نائمةخلفَ حدائق ذابلةتستريحُ داخل أواني طينتهوى التَشكُلَ نحو دوائر لا تستريحُ في كفيوحدي أرافقُ جدرانَ المطاعمأتذوقُ نكهةَ الاغترابفي كؤوسٍ لا تحتضنُ رائحةَ خمرِكأرتشفُ حباً يوشك أن ينفذوأسيرُ خطوتي الأولى نحو هاوية أخرىأتكىءُ برأسي على صدرِ حبٍ جديدأفتحُ ذراعيّ لعناقِِ جسدٍ هاربأعترفُ له بكلِ حنين الماضيها هو حلمي الآنيرجعُ بعدَ غيابيَجدُني عارية من ذاكَ الحبوشَعري يبحثُ عن يدِكخيالُك يتراجعُ عن الحلموأنا أشبهُ الكآبةأعرفُ جيداًأنني أستنجدُ بالحلم أحياناًلأنه ليسَ عليّ أن أبدو قويةيكفي فقط أن أقفَ حائرةً بين عالمينأحدهما أحياه ولا أراهوالآخر أحلمُ به وأراهولكنه لم يأتِ بعد