السبت ٢٩ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم
لغز أنا الإنسان
لغز أنا الإنسانفى بدئى وفى موتى وفى وجدانىقد كنت لا شيئاًورب الكون جل ّ جلاله أحيانىطير أناأهوى البقاء مغرداًبين الأمانى والمشاعر والأغانىضيف أنافى هذه الدنيا أعانىما هذه الأغلال تربطنىوتقهرنىوتخنقنىبقانون المكانوسلطان الزمان ؟قد كنت نفساً فى علوم الغيبترى ماذا دهانى ؟قد كدت ابدأ رحلتى للخلدفمن الذى أغوانى ؟عصيان آبائى الأوائل ؟أم يد الشيطان؟قد كنت غيباً لا أعى ماذا جرىأم ياترى من كان هذا الجانى؟ياربنا يا من بحرفى ( كن )أردت الكنه للإنسانأدعوك تشملنا بكامل رحمةفاغفر فلا يغفر سوى الرحمنماهذه النفس التى تحيا معىمحبوسة فى الجسموالجسم كالسجان ؟تهوى الربيع وما به من لذةللطير والأزهار والإنسانلكنها تهوى بقاع الحزن والآهات والحرمانأعيتها أنات الوجودوعتمة الظلم وقهر الجانىوتشرد الأحلامفى قلب الشبابوصرعة الفكروموت العقلعلى يد الكهانوتقهقرالحب الكبير وموتهغرقاً ببحر الحقد والشنآنعبث العلوم وسقطة العلماءفى قتل الوجود الفانىفقنابل لو فجروها مرةلتبخرت كل الخلائق تحتهاوتساقط الكون على الإنسانوتلوث أعمى عيون الأرض حتى أصبحتتمشى بعصيان كما العميانوتفوق الإنسان فى سفك الدماءوحرق كل وسائل البنيانوتفاخروا – واحسرتاه –بقدرة نوويةللقتل والتدمير والطغيانوتوارت الأخلاق خلف ستائرمن كبر إبليس وأمر جبانوغدا ملوك الأرض إما فاجر أو غادر أو ماكرأو كافر بكرامة الإنسانطمسوا الحقائق بالحروبوشوهوا كل الخرائطقننوا الكذبشرعوا الغشأحلوا القتلسفهوا الحلمقطّعوا أغصانىلغز أنا فى الكونوالكون قد أضنانىمتشرد بين الخلائق حائرهل ياترى عقلى الذى أشقانى ؟نور الحقيقة يحتوينى بينماتعمينى أحبال من الشيطانفإلى متى أحيا شريداً تائهاًلا لا مفر سوى هدى الرحمنقلقد رأيت السائرين على شفاحفر من الإلحاد والكفرانيتساقطون كما البعوض بلا ثمنلا فى الحياة ولا بعد الوجود الفانىفارحمنى يارب الحياة فإننىبك مؤمن يا من خلقت كيانىفمن الذى وهب الحياة وجودها ؟ومن الذى من علمه أحيانى ؟هو رب هذا الملك سبحان الذىخلق العقول لذلك الإنسانما أضعف الإنسان حين يصيبهمرض يظل يئن بل ويعانىفإذا شفاه الله عاد لظلمهبطراً به ما أكفر الإنسانفالحمد لله الذى يهدى الألىعاشوا دعاة الحب والإيمانوالحمد لله الذى يمنن علىكل العباد برحمة وأمانفالترجعى يا نفس عن غىّوعن ظلم وعن طغيانفالقبر مفتوح يقول أنا هنافمن الذى قد فر من أسنانى ؟كم من ملوك خوفوا الدنياوصاروا اليوم أمواتاً مع الديدانفإلى متى يا نفس تغريك المنىجرياً وراء الضوء والألوانعودى لربك واخشعى لجلالهفعسى يمن عليك بالغفران.