السبت ٣٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢١
بقلم عبد السلام العابد

مع الشاعر محمد شريم وجواهر حكمه البليغة

محمد شريم رئيس مجلس إدارة جمعية منبر أدباء بلاد الشام واحد من أدبائنا الذين لمعت أسماؤهم في فضاء المشهد الثقافي منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي حتى وقتنا الحاضر
وكثيراً ما كنت أقرأ قصائده في صحيفة الفجر ومجلتها الأدبية، وغيرها من الصحف والمجلات المقدسية

وامتازت مسيرة أديبنا بالمثابرة والاستمرارية والإبداع والتجديد، والمشاركة الثقافية الفاعلة عبر اللقاءات والندوات والفعاليات المتنوعة، والملتقيات الثقافية الفلسطينية والعربية، وآخرها رئاسته لجمعية منبر أدباء بلاد الشام التي استنهض من خلالها همم الأدباء والمبدعين العرب، فراحوا يكتبون ويبدعون وينشرون نتاجاتهم في الصفحات الإلكترونية والورقية

والحق أن مسيرة الشاعر محمد شريم الإبداعية تحتاج إلى مزيد من القراءة والتمعن والدراسة، وما هذه السطور إلا إضاءة سريعة لمعت في ذهني، ذات صباح، عندما رأيت كتابا له في المكتبة العامة

فبينما كنت أتجول في مكتبة بلدية جنين العامة، وامتع ناظري بالكتب القيمة المصفوفة بعناية في الرفوف، لفت انتباهي كتاب جميل للشاعر والأديب محمد شريم، وهو الكتاب الذي يحمل عنوان: (جواهر الحكمة في نظم كليلة ودمنة) والصادر عن منشورات "مكتبة كل شيء" في حيفا عام ٢٠١٥م

إن إنجاز هذا الكتاب أمر ليس سهلا....بل إنه عمل إبداعي مضن وشاق جداً، وأنّى لإنسان غير مبدع أن يضطلع بمشروع ثقافي كبير مثل هذا؟!.لقد قرأ اديبنا كتاب "كليلة ودمنة" عدة مرات، وصاغ حكاياته وحكمه شعراً موزوناً ملتزما بعمود الشعر العربي الأصيل، ولكن بلغة العصر الحديث القريبة من الأذهان، وإذا ما شعر المؤلف بمفردات صعبة، عمد إلى شرحها في الهوامش
وفي مقدمته النثرية، يشرح أديبنا ظروف تأليف هذا الكتاب، والصعوبات التي واجهته، والأهداف النبيلة التي يطمح إلى تحقيقها للقراء الكرام

إنه سفر إبداعي يحتوي كنوزاً ثمينة من الحكمة وقد استغرق تأليفه شهوراً طويلة وسنوات عديدة مليئة بالسهر والتعب والمعاناة

شكرا لك شاعرنا المبدع الأستاذ الفاضل محمد شريم ومزيداً من العطاء، ودمت متألقاً


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى