

مقلة الرصد
مَلامـــــحُ العـــــيـــــن ترنيــــــــــــــمٌ بــــــــلا شَـــــــفَــــــةٍ
والرمْشُ يَهْـــدأ، فــــــــي وصفٍ به عِبـــَرُ
وللمعاني صَدىً فـــي رسْــــمِ صُورَتـِـها
ومُقْلَةُ الرَّصْـــدِ ، فـــــي مِــــــــرســــــــالِها أَثـــَرُ
نـــــبْــــــــعُ المـــواهِـــــبِ لا تَخْـــــفى ســــريـــــرتـُـــه
وفــــــــــــــي التصنّع تــــــــزويــــــــــــــــقٌ لـــــــــــه صُــــــوَرُ
والعَزْفُ إنْ غابَ عَنه الإنْتــــقاءُ سَـرى
فـــــــي غُربَة الذوق والأنـــْماطُ تنْحـــسِرُ
(يامــــــــــــــــن يَعزّ عليــــــــــــنا أن نفــــــارقهــــــــــم )
ذكراكُــــــــم يحتـــــــويــــــه الشــــــــــوقُ والسّــــــهَرُ
إنّ الـــخيـــــــــــــــــالَ اذا الابــــــــــــداعُ جَــــــسّـــــــــــــــــدَهُ
يُــمَـــوْسِـــــــــــــقُ الجــــوَّ فـــــــــــــــي لفظٍ لــــــــهُ وَتَــــــرُ
يَجوُبُ حوْلَ رِياض الشِعر مُـنْــتــــقــيا
حُـــــسْنَ القوافي، عفيفا حين ينْبهِــــرُ
نــــــــــــــــورُ التـــــــــفوّقِ يبـــــــقى فــــــــــي جلالته
اذا التــــــــواصلُ صوْبَ العِــــز مُـــــقـــــتَـــدِرُ
نَـــــــــــيْــــــلُ الوَجاهَـــــةِ، فــــي تحقيق غايتها
إنْ غادَرَتْـــــــها سِـــــــماتُ الحــــقِ تَــــــــــنْــــدَثرُ
وبَـــــــــــصمـةُ الــــــــودِّ توثـــــــــيقٌ لـــــــــــه صِـــــــــلَــــــةٌ
بـــــــعِـــــفّة النـــــــــهْــــــجِ ، لا زيْـــــفٌ ولا ضـــــــرَرُ
إنْ حقّقَ الصوتُ في الأجواء هيْبــــــَتَه
بـــــــــــدافع الخيـــــــر ، فالأهدافُ تــــــــــنتصر
وكــــــــــلُ رُتْبــــَةِ ابـــــــداعٍ اذا شَــــــــخَـــــصَــــــتْ
بَهاءُ طَوْدٍ ، بـــــــــــه الأحفـــــادُ تـــــفــــــتـــــخرُ
كَــــــــــــفٌّ يــــــــؤرّخُهـــــــا ســَـــــيفٌ بــــمَسْـــــكَتِه
والخُــــــــلْدُ ينسى يداً ، بالبَطْن تَأتَــــــمِــــــرُ
ينام صافــــــي النـــــــوايا ، والسَـــــنـــا وَعَدٌ
دومــــــــــــــا اليــــــــــه زلالُ الــــــــمـــــــاء يـــــــــنهَــــــمِــــر
ياصــــاعِـــــدا سُــــــــلَّمـــــاً ، تـــــدري مدارِجــــه
حُبُّ الظهور ، رويداً ســـــــــوف تَفْتـــــقر
لا ترتــــــــدي زُخْرفا فـــــــــــي نسْجه بِدَعٌ
فالوَهْمُ يكْشِــــــفُه التحليـــــــــلُ والبَصَـــــرُ
(إن العيــــــــونَ التـي فـــــــي طرفِها حَوَرٌ )
لا فخرَ فيـــــهــــــا ، إذا قــــــلبٌ بـــــــــــــه عَـــــوَرُ
(من البسيط)