ملكة جماء العالم لعام 2002

وفي نهاية المطاف نظمت مسابقة ملكة جمال العالم، التي نقلت محطات التلفزيون في 142 بلداً وقائعها مباشرة، في مبنى "الكسندرا بالاس" الفخم الذي تنظم فيه احتفالات

مختلفة والمطل على حديقة عامة في أحد الأحياء الراقية في شمال لندن، وفازت عذراء، التي ترعرعت في هولندا، بلقب ملكة جمال العالم متقدمة على منافستيها الكولومبية والبيروفية، وقالت ملكة جمال العالم للعام 2002، التي من هواياتها الركض والسباحة والرسم والمطالعة وعزف الناي والرقص الشرقي، أمام لجنة التحكيم، أنها تطمح الى خوض مجال الفن والتصميم بعد تحصيلها الجامعي.

وقبلاً تقدمت المتسابقات الـ 92 من مختلف الجنسيات بملابس السهرة البراقة والملونة تحت الأضواء أمام حضور من 500 شخص، وخلافاً لكل مرة، لم تتقدم المشتركات بلباس البحر بل نصبت شاشة عملاقة بثت صوراً للفتيات بلباس البحر التقطت في مواقع خلابة.

وكانت المسابقة حتى اليوم تثير انتقادات الناشطات من أجل حقوق المرأة أكثر ما تسبب بأزمات سياسية واضطرابات، كما كان الحال بالنسبة الى مسابقة ملكة جمال العالم للعام 2002 التي كان من المقرر تنظيمها في نيجيريا.

ومنذ البداية أثار قرار تنظيم مسابقة جمال "على النمط الغربي" جدلاً شديداً. وكانت رئيسة مسابقة ملكة جمال العالم جوليا مولي قد ارغمت في اللحظة الأخيرة على نقل مكان تنظيم المسابقة الى لندن، مؤكدة أنها لا تتحمل أي مسؤولية في الأحداث الدامية التي شهدتها نيجيريا، ولم تنته مشاكل مورلي هنا، فقد أمر قاض في المحكمة العليا البريطانية بتجميد أموال اللجنة المنظمة ما كاد من شأنه إلغاء المسابقة كلياً في اللحظة الأخيرة. واتخذت المحكمة قرارها بناء على دعوى قدمتها أنجيلا اونيادور، التاجرة في قطع الفن النيجيرية بحجة أنها خسرت 750 ألف يورو لأنها ضمنت حفل عشاء نظم في العاشر من تشرين الثاني في أحد فنادق لندن الفخمة. وحدد سعر بطاقة الدخول الى الحفل بـ 1600 يورو على أن تتفاضى أونيادور 60% من ربحه.
وكانت اللجنة قد وعدت اونيادور بأن الأمير فيليب، زوج ملكة بريطانيا، ونجلها الأمير أندرو سيشاركان في الحفل، لكنهما تخلفا عن الحضور بعدما زادت الأوضاع سوءاً.

وتقع على عاتق مورلي مهمتان صعبتان إلا وهما إقناع القضاة الذين سيدرسون الملف بحججها والتدقيق في حساباتها، وأنها نظمت المسابقة في النهاية من دون مشاكل تذكر.