السبت ٢٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٣
بقلم مصطفى معروفي

منحنا العصافير مجرى الحديث

إنه رجل قد تعود أن يصعد الهاويات
إلى حيث صرخته
إنها صرخة قفزت من يديه
شماريخُها العِينُ
فانهصر الماء
واندلعت أربعٌ فوق جبهته من
شموس الخريف ،
هبطنا إلى ضفة النهر
كنا فرادى
على جانبينا نمت شجرات السنين
وخِلْنا ذرى الريح تفتح أبوابها
للبروق المُفاضة
يالَلحظوظ الغريبة!
فاجأنا النوء عند هزيع الطريق
فألقى إلينا مَلابَ الصحارى
وشطّاً وديع اللآلئ
دلّ خطانا على سرب تمٍّ ينام
على حجر مهمل
لم نؤوّل رؤانا
منحنا العصافير مجرى الحديث
فراحت تقاسمنا أجمل الاحتمالات
أيضا لنا أنشأت بالحفاوة تضرب
أحلى المواعيد
لكننا رغم ذاك
دخلنا المواسم قبل اشتعال الهزيمة
بين أصابعنا...
ساعةَ احتدم الشوق في ذاته
سار نحو صديقته
ثم فاض بمنعرجات
على مستوى القلب
داخلَ إقليمه العاطفيّ.

مسك الختام:
رُب شخص من قربه ذقتَ ضيما
لـم تخـلّـصْـك مـنـه إلا الأقـاصي
إنـمـا الحـر لـــو يُـضـام بـــأرضٍ
لا يرى عـن هــجرانها من مناصِ
لَحياةُ النــوى الكــريـمــة فـيـها
للذي يأبى الضيمَ أحلـى خَلاصِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى