الأربعاء ٢٦ آب (أغسطس) ٢٠١٥
بقلم
من قصائدي: الموشح في أندلسياتي
على إثر زيارتي الأندلس سنة 1987 لم أجد تقديمًا لقصائدي عن الأندلس بأفضل من معارضة لسان الدين بن الخطيب في موشحه (جادك الغيث)، فبدأت أنا بـمطلع (جادني الدمع) وشتان بين المعنيين.
..
كتبت في نصوصي عن قرطبة وقصر الحمراء وإشبيلية، ومالقة وطليطلة ومضيق جبل طارق وختمت النصوص بالعودة إلى الموشح.
..
إليكم تقديم أندلسيات وختامها.
نفح من الطيب....جادني الدمع إذا الدمع شجايا زمان المجد في الأندلس..لم يكن روضُك إلا أرَجايَعْرُبيًا عابقًا في النَّفَسِ..فتغنّتْ دمعتي في عَبَقوتلظّى فرحي في الألـمَِ..فأتاني الموجُ بعد الغَرَقِينقذ الوجدَ من المُضْطَرمِ..أيها الساقي نديمي قد لقـيفي انكسار الكأس ذوبَ الأنجمِ..فكسانا الضوءُ أغلاسَ الدجىبخيالٍ بات كالمفـترسِ..فإذا الخط تبقى ونجاوإذا العمران ضوء الغَلَسِ
عود على بدء
اسقني ذكْرَ الهوى بالغَدَقثم خذني صوبَ ابن العربي..علّه يهدي سُطوعَ الأفقوهو يهمــي في رياض الكتب..عُد بنا مثنى قبيل الغرقينتشي الماء بحسن السحب..فإذا ذكر الهوى طيبُ الرجاأتقاوى نفسًا في نفسِ..كلما أظلم ضوءٌ بَلجالا تزد ظلمًا على المقتبِسِ
من فاروق مواسي. الأعمال الشعرية الكاملة ، المجلد الثاني. القاهرة (حيفا) : إصدار كل شيء- 2005، ص 26، 41.