الأربعاء ١١ أيار (مايو) ٢٠١١
بقلم حسن توفيق

مواجهات

«صرخة في وجه الثورة المضادة»

الليل يدق على الأبواب
فليدخلْ
سنواجهه بالنور
وسيرحلْ
***
في كل مواجهةٍ تتصارع أطرافٌ عبر الأزمان
لا بد من القط المتربص والفأر الخارج من جُحْر
لا بد من الفارس يدخل مزهواً في قلب الحلبة
وأمام الفارس في الحلبة يندفع الثور
***
في كل مواجهةٍ تتداخل أصواتٌ .. حق .. باطل
يتوارى العقل إذا اندفع الجهلاء على وقع الأهواء
والبلطجة السوداء تعربد كيف تشاء
يسقط مقتولٌ – غدرًا – كي يرقص قاتل !
***
لكنْ كيف يصب الحقدُ الأعمى طوفانَ النار
فوق كنائس مصر ؟
كيف سمحنا لذئابٍ هائجةٍ أن تنهش أجساد الناس
في كل شوارع مصر ؟
***
فيضانُ الفوضى يجتاح الأرضَ المروية
بجراحات الجرحى و قرابين الشهداء
باسمِ هبوب رياح الحرية
تتناسل أشباح البغضاء ويسري الداء
***
هبت ريح الثورة من كل شوارع مصر
لكنّ الثورة لم تبرأ بعدُ من الطعنات
فتفرقنا وتركنا الساحة للأشباح وللظلمات
كي نتلاصق فئراناً تتلفتُ في ذعر
***
لا .. لا .. لن نبقى فئرانًا والليل يدق على الأبواب
هو ذا آتٍ .. آتٍ ..فليدخلْ
سنواجهه بالنور
وسيرحلْ ...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى