السبت ١٢ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم
موعد في موفى العمر
لم أفكر في أن أشك في الموعد المقابل لوقت الفراغتماما، و قلت لا شك أقبلت ، وحين لم تر طيفي قادماو لا البحر يمشي على اثرهشربت آخر قطرة من كأس نبيذها الأحمرو سافرت في موج ثقيلْ.أو ربما انتظرت الى آخر الليل جالسة على مقعددون جليس يمرر احدى يديه على جفنهاويقتل من ذكرى ليلة باردةهذي الحروق المبدلة في رذاذ المدى الأولويجمع هذا العذاب البديل.أو ربما لم تعهد الانتظار بلا فكرةففكرت :و من أنتظر، و لمن أجهز مقعدا ثانياو معبدا ثانيا، وأمرغ في العطر نهديوأعد النبيذ وعشرين كأسا ملطحة بالجليد،لأنه يحب الماء بطعم السحابو يحب التمر بطعم النخيلْ.لا شعر أشقر ممدودا على كتفيهو لا عضوا واحدا في الجسم يلعب دورهكاملا، في الوجه بقايا صفرة قديمةو قي الجيب ما يسد الرمق الأخيرونصف قيتارة ستكفي كي نوقع دقات القلوبدقة دقة، و نبعثر قبلة على الشفاه الجافةفمرحى لمن يريدون قتلي بلا صرخةو يخفوا الدماء بجسم القتيل.و قلت لا أشك نعم قد أقبلتو شربت كأسي و كأسها، و قالت في نفسهالم الانتظار – و هذا الوجود مغاير لما قال الفلاسفة القدامىوهذا الفراغ ممل ، و هذا المساء طويل طويل.ثم ماذا سيفعل هذا الحبيب اذا أقبلسيجلس كما أجلس – و يشرب كأس النبيذ كما أشربو ينسى أن يقول شكرا اذ انتظرت بلا جدالوينسى أن يقول شكرااذا تأخر عن موعده ذاك الأصيل.و هو كما هو دومايراقب المارين أكثر مما يراقبنيو يعِد المرة و المرتين و يخلف :" بعد قليل سنشرب قهوة، و نزور المتحف الأثري البعيدوبعد قليل سنزرع في الغرفة زورقا ورقيا "سنفعل الدنيا كلها بعد قليلْ.