

مُـــرُوءَة..!!
إهداءٌ إلى الوَشَقِ المِصْرِيّ
... (1) ...
نِصَالُنَا قَدْ صَدِئَتْ وطَالَهَا العَطَبْ..!!
واسْتَهْجَنَ السَّوَادُ حُمْرَةً عَلَتْهُ،،
صَارَ هَشًّا مِثْلَمَا يَحُلُّ طَيْفُ
سَاحِرٍ بِمَسْكَنٍ خَرِبْ..!!
.. نِصَالُنَا _ زَمَانَ زَهْوِنَا القَدِيمِ _
صُلِّبَتْ عَلَى الرُّفُوفِ مِثْلَ خُرْدَةٍ،
طِلاؤُهَا الوَهَّاجُ لَـمْ يَزَلْ
مُزَغْلِلاً عُيُونَنَا بـِحُلَّةٍ عَجَبْ..!!
.. يُقَالُ إنَّهَا تَحْتَاجُ لِلْمَزِيدِ مِنْ
صِيَانَةٍ قُبَيْلَ أَنْ تُسَاقَ عُنْوَةً إلَى
الـمَزَادِ، عَلَّهَا تَرْتَاحُ مِنْ مَلالَهَا
في الصَّمْتِ مِنْ غَيْرِ سَبَبْ..!!
..........
... (2) ...
لـِمَاذَا يُشْتَرَى الـهَوَانُ لِلْشُّعُوبْ..؟؟
وفي يَدِ الـجَلاَّدِ خِنْجَرٌ مِنْ بَائِدِ الحَطَبْ..!!
طَلاهُ بَائِعُ الأوْهَامِ بِالرَّصَاصِ ظَاهِرًا،
ودَكَّهُ _ نِكَايَةً_ بِسُوسَةِ الـخَشَبْ..!!
.. تُرَى الّذِي اشْتَرَاهُ كانَ غَافِـــــــــــــــــلًا
عَنِ الصَّنِيعِ، أَمْ تُرَاهُ كانَ آمِـــــــــــــــــــلاً
فَنَاءَنَا فِي التِّيهِ كالفَرَاشِ فِي لَهَبْ..!!
..(نَعَمْ) لَقَدْ شَرَى إبَاءَنَا ثُمَّ اشْتَرَى
هَوَانَنَا وذُلَّنَا، كَوَى اللِّسَانَ قَبْلَهَا
وقَطَّعَ اليَدَيْنِ بَعْدَهَا ونَتَّفَ الشَّنَبْ..!!
..........
... (3) ...
قَدْ قِيلَ إِنَّ وَشَقًا سَاقَتْهُ مِنْ (سِينَاءَ)
تَحْتَ جُنْحِ اللَّيْلِ هَبَّةٌ لِنَجْدَةِ الصَّدَى
الـمَوْجُوعِ في الِجوَارِ كَيْ يُعِيدَ
لِلْــــــــــ(خِنْزِيرَةِ الشَّمْطَا) نـَخِيرَهَا
_مُرُوءَةً_ ويَرْأَبَ النَّقَبْ..!!
.. تَرْسَانَةُ الغِلْمَانِ لَمْ تَرَ انْسِلالَهُ
في الجَوِّ كَيْفَ شَقَّ كِبْرِيَاءَهَا
الـمُزَيَّفَ الـمَحْفُوفَ بِالقَصَبْ..!!
بِقُبَّةِ الـحَدِيدِ تِلْكَ القَالَ عَنْ ثَبَاتِها
مُجَاهِرٌ بِالخِزْيِ والعَمَالَةِ النَّكْرَاءِ عَنْ كَثَبْ..!!
(.. لَنْ تَسْتَطِيعُوا دَحْضَهَا،
ولَنْ تَكُونَ لِلْطُّوفَانِ قَوْلَةٌ،،
هَا صَدَقَتْ.. وَقَدْ كَذَبْ..!! ).
أيُّ مَصِيرٍ بَعْدَ هَذَا الغَزْوِ قَدْ يَطَالُ
غَضْبَةً لِوَشَقٍ تَثَوَّبَتْ بِعِزَّةِ الفُرْسَانِ يَا عَرَبْ..!!
سَنَكْتَفِي بِهِ (فَرْضًا كِفَايَةً) عَنِ
الخِذْلانِ العَرَبِيِّ إِنْ عَفَا عَنَّا الغَضَبْ..!!