الأربعاء ٢١ أيار (مايو) ٢٠٠٨
بقلم
مِن خمريات العامري
تعامُد
كَما لو تهاديتُ تصحبني الخطواتْوالتَقَيتُكِ لكِنّما آهِ بَعْدَ فواتْ........تَعامَدْتُ والشمسْإنّي لأَعْجَبُ كيفَ سَكِرتُولمْ أرتَشِفْ غَيرَ عشرينَ كأسْ!تفاهات
أمضي إلى المكتبهْبخُطى امرأةٍ راهبهْفاكهةٌ في طريقي ألَذُّ من الخوخِ والتينْيقطفُها الكلُّ إلاّ انادونما سببٍ لإمتناعيَ حتى ولا لَذَّةَ الإختلافِ!لذا فهيَ مُمْتَنَّةٌ ليَ دوماًإمتنانَ المكائنِ للمُضْرِبينْإمتنانَ الخنازيرِ للمسلمينْ!طويتُ الجريدهْوكأنيَ تُمْلي عليَّ عقيدهْأجَّلْتُ خمرَ الكتابِتَصَفَّحتُ متْنَ الشرابِسطراً وحيداً قرأتُ فَغَنَّيتُحتى رأى السطرُ أنْ أستزيدَهْ!عسف الصحراء
أحتاطُوروحي بَعد الحنقِ الساطع والإحباطِتطُلُّ كأجمل مقتولٍ فالصمتُ وصيّهْوشبابٌ عَرَكَتْهُ كؤوسٌ زَحلاويَّهْ!ها هيَ تَتَهَذَّبُ , تُصبِح جيرمانيَّهْ!ماذا أتلو؟
ظِلّي يتبعني كغيمهْماذا أتلو؟هل من نغمهْ؟أنا يا زيدُ ويا عَمْرُإبتكرتْني الخمرُلكنْ لو يُجْدِي أمرُفيُعزِّيني ويُلهمُنيأنْ لا أحدَ بتاتاً يُشبهنيلا أحدَ ولا شيءَوذاكَ رِهاني مع الزَمنِ!أَوَّلاً بِأَوَّل
لقد ذَبُلَ الصباحْأَيا ذاتَ الأَكيراحْ! (*)وجوريٌّ تَوَعَّكَ صَدْرُهُفَشَكا إلى القِدّاحْ!غُبارَ الطَلْعِ نادمنيوضاعفْ في مَعيَّتيَ الهباءَوإنْ شَكَكْتَ فَصَهْلأَحكيَ سِيرَتي راحاً بِراحْ!مِن سمائي الأُولى
ثَمِلاً سُرتُ أَسأَلُ :أينَ تُرى ألتقيها؟ضَحكَ الجمْعُ , قالوا :دَعِ الشوقَ في وِكْرهِ نائماً واحتسِ مَرَّةً ثانيهْفَإنْ كانَ عُمْرُكَ في الحُبِّ يوماًفَفي الكأسِ ليسَ سِوى ثانيهْ!بين مروج لاهاي
مَرعىً فمرعىًوحاضِرةً حاضِرهْيقظَتي قارّةٌ واختفَتْ مِثْلما باخرهْكان قاعُ المحيط كما الريفِ أخضرَوالأفقُ أحمرَ كالآخِرهْأَضُمُّكِ ذكرى شبابٍ بَهيٍّ مُعَنَّىًوأُشْهِدُ أقداحيَ الهادِرهْ!مدائحي
أحِبّائي سلاماجِناني رَهْنُ جانيهافلا قَلَقٌ على آتٍ ,إذا استَسْقَيتُمُ في المَوسمِ الآتيسأُسكِنُكُم قصيداتيوأُغْرِقُكم مُداماوحينَ تُحَلِّقونَ بهاسأَقْنُصُكُم حَماما!أحبائي سلاما.هَمْسُ الأمس
قالَ :ثُقاتي ,أسراري عَدَدُ مساماتيإني أتَجَدَّد دوماً كالأشجارْأغصاني أذرعُ نُسّاكٍوسكوني دُوارٌ بدوارْفأراني أبَداً مَخموراً ,مَخموراً بوميضٍ دافقْ ,بشعورٍ يرحلُ أنساماًومساءاً يرتَدُّ حرائقْ.