الأحد ٣٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم حسن توفيق

هدف ضائع!

في كل لقاء يجمعنا نحن الإثنين نظل اثنين
نتصافح أو نتعانق كي نتوحد لكنا لا نتوحد
فنظل اثنين
لا تجمعنا غير الخشية من شبح الفقد
أنظر حولي فتواجهني كتلٌ من لحم مكتوية
وتلوح جزائرُ منطوية
لا تجمعها غير مخاوفَ من بحر هائج
تتكسر أشرعة بيضاء ويصطدم الداخل بالخارج
وأعود إليك .. أفر إليك من الضوضاء
أتأمل خارطة الجسد المتشابكةَ الأغصان
أنشق زهرة
أو أقطف من غصنٍ ثمرة
لكني لا أعرف شيئا عما يتزاحم في عقلك من أشياء
لا أعرف ما تتذوقه روحك من ألوان أو من ألحان
لا أعرف ما تترقبه دنيا الأهواء
فنظل اثنين
لا يجمعنا غير القلق المتزاحم في النظرات
ويظل الوقت جريحًا تسعفه الكلمات
نفرغ من جلستنا .. ينأى إيقاع خطاكِ
أبقى وحدي أبحث عنك برقة طير هيمان
فيواجهني لفحُ النيران
هل كنتِ معي حقا أم كنتُ أغالط نفسي؟
أم كنتُ أجالس وَهْمًا يتراءى في كأسي؟
أبدًا ما كنتِ معي .. فأنا ما كنتُ أراكِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى