الأربعاء ٣٠ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
بقلم
وتظلُّ بابَ الله
يا سيِّدي... كلُّ الحقائق ِ أينعتْ | |
في راحتـيـكَ وهُنَّ منكَ سواطعُ | |
كم ذا غدوتَ إمامَ كلِّ فضيلةٍ | |
وصـفـوفُ هـديـِكَ للسَّماء ِ شـرائــعُ | |
وإلـيـكَ تـخـفـقُ في هـواكَ كواكبٌ | |
وللثم ِ ركبـِكَ نـبضُـهُـا يتسارعُ | |
وصداكَ في روحي وفي بدني مضى | |
موجاً يُحرِّكُهُ الهوى المُتدافعُ | |
كلُّ الجواهرِ منكَ أشعلها الهوى | |
نـبـلاً وحـقـُّكَ في الجواهـرِ نــاصـعُ | |
وتظلُّ بابَ اللهِ والفتحَ الذي | |
بضيائِهِ شبَّ الجَمالُ الرائعُ | |
ما انزاحَ هذا الليلُ إلا حينـما | |
علمتْ مطالعُهُ بأنَّكَ طالعُ | |
وبأنَّ سيفكَ في دماء ِ جهالةٍ | |
جودٌ وآدابٌ وعلمٌ واسعُ | |
كلُّ الـمغاربِ في نـضـالِـكَ أشـرقـتْ | |
وظـهـورُ حقـِّكَ كالصواعق ِ قاطـعُ | |
وخطاكَ في نشرِ الفضائل ِ كلِّها | |
مُتوهِّجٌ مُتصاعدٌ مُتتابعُ | |
لمْ ينطفئْ بيديكَ أجملُ عـالَـم | |
وحـروفـُهُ بـيـديـكَ قلبٌ ساطـعُ | |
ما جاورتـكَ حجارةٌ مرميٌّـةٌ | |
إلا وفيها العلمُ فكرٌ بارعُ | |
هيهاتَ يُحرَمُ منكَ كلُّ تألُّـق ٍ | |
وإليكَ تسبحُ في الجَمال ِ روائـعُ | |
وإليكَ يا بطلَ النجوم ِ هديَّـتـي | |
وغِلافـُها برحيق ِ حبِّـكَ لامعُ | |
يا سيِّدَ الوثباتِ ذكرُكَ في فمي | |
شرفٌ وكلِّي نحوكلِّكَ طائعُ | |
هذي ضلوعي مِنْ هـواكَ سـقـيـتـَهـا | |
فغدوتَ أحلى ما تضمُّ أضالعُ | |
كلُّ المناقبِ في البريَّةٍ فـُرِّقـتْ | |
وعليكَ ينهضُ للمناقـبُ جـامـعُ | |
كمْ هامَ فيكَ العارفونَ وكلُّ مَنْ | |
لاقـاكَ يظهرُ منهُ معنى رائـعُ | |
ما جفَّ نـبـعٌٌ في هواكَ وأنتَ في | |
أحلى المعاني المدهشاتِ منابعُ | |
أنتَ الغديرُ جَمَالُ كلِّ فضيلةٍ | |
من ذا لمثلِكَ في الجَمَال ِ يُقارعُ | |
سـتظلُّ صـوتـاً هـادراً مُتـمكِّـنـاً | |
والمجدُ والشرفُ الرفيعُ مسامعُ | |
هيهاتَ يُخـتـَمُ للسَّماء تـعـاظـمٌ | |
وعظيمُ قـدرِكَ للسَّماء ِ مطالِـعُ | |
كم حاولَ الحسَّـادُ طمسَـكَ فـانـتـهوا | |
ضاعوا وكـلُّهمُ الـفـراغُ الضـائـعُ | |
وبـقـيـتَ في عرش ِ الـزمـان ِ مُـتـوَّجـاً | |
وجَمَالُ حـسـنـِكَ بالروائــع ِ سـاطـعُ |