الأحد ٢٨ أيار (مايو) ٢٠٠٦
بقلم أحلام منصور الحميّد

وداعًا طفولتي

عندما قرأت رائعة محمد بن سعد المشعان (وداعا أيها الستون) المنشورة في المجلة العربية..

لامست شغاف فلبي وتملكتني لصدقها.. فتحركت مشاعري وتدافعت كلماتي واستيقظ الحنين لطفولتي التي كتبت أودعها بأبيات على وزن وقافية أبيات محمد المشعان..

وداعاً.. يا سنا الأيامِ

يا فواحةَ الزهرِ..

وداعاَ.. يا طفولةَ قلبيَ الخفّاقِ

يا سمري

وداعا.. يا سنيَّ الحلمِ..

يا بوابةَ السفرِ..

إلى أنشودتي الخجلى..

إلى ترنيمةِ المطرِ

إلى لُعبي.. وأحلامي

وقصرٍ زاهيِ الدررِ..

إلى قفزي إلى جريي..

إلى أقصوصةِ السَّحرِ

إلى.. صَحْبي أُلاعبهم..

ألاطفهم.. بلا كدرِ

إليكِ شقاوةَ الأطفالِ..

يا أرجوحةَ العمرِ..

إليكِ براءةَ الدنيا..

كذا.. تبقينَ في نظري

إليكِ.. إليكِ أيامي

وعهدي الزاهرِ الخَضِرِ..

فبي شوقٌ.. وبي شغف

يطوفُ عليَّ في سهري..

أحنُّ إليكِ أيامي..

أحنُّ.. ولهفتي قدري

خيالاتٌ تعانقني..

وطيفُ عبيركِ العطرِ

فلا الأشواقُ.. تتركني

لأحيا دونما خطرِ

ولا الذكرى.. تفارقني

لأنسى العهدُ بالكبرِ

تمازجني.. وتحرقني..

وترمي من لظى الشررِ

وتقرع موطن الإحساسِ..

والإشعارِ.. من وتري

وترسمُ صورتي طفلا

بأجملِ.. أجملِ الصورِ

لأصرخَ في سما الأكوانِ..

والآفاقِ.. والبشرِ

أريدُ طفولتي أبدًا..

أريدُ ملامحَ القمرِ..

سئمتُ السيرَ منعطفًا..

سئمتُ مزالقَ الحفرِ

فبي شوقٌ.. وبي شَغَفٌ

إلى الماضي.. إلى أثري...


الرياض - 1420


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى