يا عتيق الشدو
في رثاء الأستاذ عبدالكريم الكابلي ..
يا عَتيقَ الشَّدْوِ
أبْكـيتَ المَواويلَ
الثَّمِينة َ
بعدَ أنْ ضَجَّتْ
بأحْرِفِكَ
الـدُّفُـوفْ ..
وتَعَمْلقَ الحُزْنُ
الوَليدُ علَى
المَـنابرِ
يَسْتَشِفُّ الأمْسَ
مِنْ سَطْحِ
الـرُّفُــوفْ ..
جَاثمٌ نَـبْضُ
الأغَانِي السَّامِقَاتِ
يَفُضُّ مَوْسِمَهُ
النَّـبيلَ مِن
الضُّحَى ،،
واللَّـيلُ يُلْبِسُهُ
العَـبَاءَةَ
للخُسُوفْ ..
وانْدِهاشٌ سَابِر ُ
الأعْـمَاقِ
يَسْتَعْصِي وَداعَ
المَاءِ أوْسِمة َ
السَّنَابِلِ
والجُرُوفْ ..
صَادِحٌ بالفَنِّ
مِـنْ رَحِمِ
الـهَوَيِّةِ
يَسْتَثيرُ الأرْضَ
بالـحِسِّ المُفَوِّهِ
والرَّهِـيفْ ..
بِحِكايَةِ الأرْيَافِ
والشَّـفَقِ
المُزَخْرِفِ بالمَنَاجِل
والإيَـابْ ،،
بِصْبْوةِ الأطْـيَانِ
فِي فَرِحِ
الـخَـرِيفْ ..
بِتَثاَؤُبٍ بَيْنَ
الدُّعَاشِ
يُجِـيزُ تَصْـبِيحَ
الـثَّرَىٰ ،،
و(مَشْلَعِيبٍ)
تَـنْـتَـشِـلْـهُ يَـدُ
الظِّـلاَلِ
إلىٰ السُّقُوفْ ..
بالقَمْح ِوهْو
يَحِـيكُ أعْطِـفَـةَ
الـمَدَىٰ ،،
ويَزُفُّ خَطْرَفَةَ
اللُّـحُونِ
بِصَوتِ حَـادِيه
الشَّـفِيفْ ..
عِدْنَا بِذاتِ
الصَّوتِ مِنْ نَسْلِ
الرُّبَىٰ فَـلَرُبَّمَا
الأسْيَاف
تَحْمِلُها الأنُوفْ ..
عِدْنا بِإرثِ
الـنِّيلِ فِي تَرفِ
الصَّدَىٰ ،،
كـي تَعْتَلي
الأسْواطُ خَاصِرةَ
الوُقُـوفْ ..
ما كنتَ بالوَعدِ
الضَّنين
ولمْ تَكُن إلَّا
صَدىً
للأرضِ في
كَنَـف الـعِبَارة ِ
والحُروفْ ..