الجمعة ٢٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢١
بقلم ناشد أحمد عوض

إن جئت تنثر للشتاء

إنْ جِئْتَ تَنْثُر ُ
للشِّتاَءِ؛
وتَقْتَفِي دِفْئِي،،
سَتَغْرَق فِي
عَـرَاءِ
جُمُودِي ..
سيثُورُ مِنْ
وجْـهِ الجَـليدِ
تَبَسُّمِي،،
فَـلقَدْ
تَخَطَّتْ راحتَايَ
قُـيوُدِي ..
وسَألْزِمُ الأفْـوَاهَ
حينَ تَحُفُّنِي
بِطَلاسِمٍ؛
سَبَقتْ مَجِيءَ
وجُودِي ..
إنِّي الغَريبُ
وقـدْ تَنَبَأَ بـِي
صَـدَىً،،
سَكَنَ الـرِّمَالَ
وحَنَّطُوه ُ
جُـدُودِي ..
إنِّي الفَراغُ
مَحَوْتُ تَشْكِيلَ
المَدَىٰ،،
فاعْبَثْ وَجِئْ
بِشَواهِدٍ
لـحُـدودِي ..
والنَّقْـشُ فَسَّرَ
فِي الصُّخُورِ
تَشَكُّلِي،،
وتَيَبَّـسَتْ
فِـي كَـاهِـلَيَّ
بُنُودِي ..
ولطَالَـمَا
صَلَبَ النَّخِيلَ
تَصَحُّرِي،،
واسْتَشْرفَ
الصَّمْتُ الخَلُودُ
نُجُـودِي ..
أضْرَمْتُ كُـلُّيِ
للمَشَاعِلِ
والرُّؤىٰ،،
كَـيْلا
تَجِفَّ مُروءَةٌ
بِوُعُودِي ..
ووثَبْتُ بالحَرْفِ
البَئِيسِ
إلىٰ الـوَغَىٰ،،
وَوَسَمْتْ
بالشِّعْر ِالعَتِيقِ
جُنُودِي ..
شغَفِي ضَريرٌ
فـاحـتَرِسْ مِـنْ
ومْضِهِ،،
ما دُمْـتَ
تَمْرحُ فِي مَسَارِ
شُرودِي ..
وبَداهَتِي
حُـبْلىٰ برقْرقَةِ
اللَّـظَىٰ،،
فافْلِتْ بِنفْسِك
مِنْ لهِيبِ
بُرودِي ..
مِنِّي اسْتَشَفَّ
الدَّهْـرُ
كُلَّ صُرُوفِه،،
والأفْـقُ يُدرِكُ
صَعْقَتِي
ورُعُـودِي ..
إنْ جِـئْتَ
تَنْـثُرُ للشِّتَاء ِ
فَعُدْ بِهِ،،
واحْذَرْ لِـقَـاءَ
مَوَاسِمِي
وعُهُـودِي ..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى