الخميس ٢٦ حزيران (يونيو) ٢٠٢٥
بقلم ‎⁨محمد أحمد عمر المغرم

‎⁨لهف الضلوع إلى تاج العز

ما أبر القطاع يا ليل صنعا
والنجوم التي جواريه تسعى
والجهاد الذي على الارض يجري
جري ظبي يريده حقد أفعى
والجمال التي على الأرض تخزي
ال صهيون وهي ظمأى وجوعى
لو رأيتن حرها صرت بردا
لو رأيتن جرحها صرت نجعا
لو رأيتن رميها قلت رميا
من نبي يفجع الأرض فجعا
دع بطولاتهم تصلي عليهم
في ارتفاع الضحى ثمانا وتسعا
أيها الليل انني لهف ضلع
يعربي يضيق بالذل ذرعا
ها هنا أمة إذا النعي ألقى
في الزمان دموعه ليس تنعى
ها هنا نخلة تنادي بواد
بارقا كي يزيد ضوءا ولمعا
لهفها مثل هاجر وهي تجري
تبتغي للهدى من الماء نفعا
برها يا خديج من مثل بر
كان وجه النبي يسقيه دمعا
ها هنا غيمة تريد انهطالا
أضلع نشتهي من الأصل فرعا
زهرة لحظها إلى العز يجري
أو ضحى يبتغي فؤادا وسمعا
نظرة من لجين فجر عظيم
يعربي يريد أما وضرعا
أمة من ضلوع جد أبي
يا بلادي تريد سبعين ضلعا
أيها الليل أخبرتني غيوم
من فلسطين أقبلت وهي وجعى
أن عينيك مثل رمح تقي
يعربي يموت شوقا ولوعا
كان تاجا يأرض حطين يوما
كان نجما يشع في الأرض شعا
ظل يرجو الى يواقيه دربا
ساعيا نحو بعضه كل مسعى
كالرجاء الذي الى الغار اوى
صاحبينا ومقلة الأرض فزعى
كالرجاء الذي جرى مثل موسى
وابتغى أن ينال في اللج وسعا
أو كنصر وسامه غافقي
شاء يا أمتي الى الله رجعى
أو رباط مهذب مقدسي
يصرع الظالمين كرها وطوعا
أيها الليل إنه من قطاع
خلف ضلعي يصنع المجد صنعا
أخبر الناس أن قومي ملوك
من ملوك وما تبدلت طبعا
داع يا تاج مثل داعي رعود
فوق خيل تثير في الأرض نقعا
واسقني يا قطاع من كأس عز
وارفع الهام في الميادين رفعا
واضرب البحر بالمعزات ضربا
انه جاهل بنا .. ما توعى
لن يضروك .. أنت أنف كريم
أنت أعتى وأنت أهدى وأوعى
خذ ضلوعى الى بواقي ضلوعيٍ
وانرك الروح في فلسطين ترعى
انما اللهف في فؤادى اليها
مثل طير بلا جناحيه دعّا
أخبر التل والربى انه لن
يحدث المرجفون في العز صدعا
انهم يهزمون في كل ضلع
من بلادي ولا يطيقون منعا .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى