وردُ الأمومة في الصَّباح تفتَّحــــا
و ربيعُ دنيـــانــا بهــــــا يتـــلوَّنُ
آذارُ شــــهرٌ ضـــــــاحكٌ مستبشرٌ
بــــزوال موت ٍ فاسق ٍ كـــمْ يَفْتُنُ
شهرٌ على الأيَّــــــام يدخل مشرقاً
من عــــــام أمٍّ بالمواجــــد تسكنُ
عَرَقُ الفصول جرى على أحلامها
يسقي عقولاً للبــــلاد فأمكنــــــوا
يا من على صدر السنــابل ِ نثْرُها
دفءُ العطاء و بالفضيـــلة تؤمنُ
أَفَإِنْ أضــاعوا الكون في ليل ٍ دجا
أَفليس صبحُك في الضمائر يكمنُ؟
أمَّــــاهُ قولوهـــــا بصوتِ تبـــــرُّرٍ
لا تنهروهـــا بَلْ بِبِرٍّ أيقنــــــــــوا
و تمسَّــــكوا بحبـــــال أمٍّ قلبُهـــــا
في رهفة ٍ لا ترقدوا أو تَوْسَــــنُوا
و لها على شرف الطفولــــة وقفة ٌ
بَلْ في كتاب وليدهــــــــا تستوطنُ
فادعوا القديرَ إلهَنا بغمامـــــــــــة ٍ
في حجرها عطرٌ يفوح ُ و سوسنُ
كي تُمطرَ الأيدي برحمة أمِّهـــــا
فتعيش عيداً في الرضــــــا يتزيَّنُ