مقاطع من دفتر الوجد
٢٦ نيسان (أبريل)في الظُلمةِ، بين الأنقاض عند البيت المهجور شجرة.. وعصفور العصفور المسكين ظمآن يبحث عن نقطة ماء .. يتعثرُ .. يتلعثمُ .. يصرخ.. يتقوقع تحت جناحيه ويبقى بلا ماء! في الظُلمة، بين (...)
في الظُلمةِ، بين الأنقاض عند البيت المهجور شجرة.. وعصفور العصفور المسكين ظمآن يبحث عن نقطة ماء .. يتعثرُ .. يتلعثمُ .. يصرخ.. يتقوقع تحت جناحيه ويبقى بلا ماء! في الظُلمة، بين (...)
للرب كلي وللفراغ لا شيء... لو كان بوسعي تهشيم رأسي ومسح الذاكرة لَفَعلت... لو كان بوسعي أن أشدّ الخطى أو الاختباء في قلب الأرض لفعلت! فَصَلبُه على جِذع شجرة لم يكن مؤلما بقدر تَهتُك فروة رأسه المشدودة فوق شذرات الخشب... تنثعب منه (...)
تدور عقارب الساعة في سجنها الأزلي-راضية أم تعيسة؟ - تعض الأيام بناب الشمس والقمر، وبهطول المطر من السحب العائمة في محيط السماء الأزرق، وبعرق الأجساد من صهد الحر، وقشعريرتها من لسعة البرد، تحتضن العقارب بعضها وتتنافر في سجنها، لتفتتني (...)
الطفلة الشقيّة التي سرقت آخر حبّاتِ السوس من دكان قلبي وفلّت... لم أنتبه لا أذكر إلاّ طفلةً تسألني: بكم هذا (الثوث)؟ كيف أستعيد حبّاتِ (الثوث) وقد سلكن دروبا من دمها الخفيف لم يزل العمر في بحث عنها مااقترب من مداراتها إلاّ وصار ساذج (...)
اللّيل شربَ كأسهُ الأخِير و النَّهَار عَرّى الأروَاح السَّاكِنة الْمَنفَى سَارقَةُ النَّار غيَّبَتكِ العُصُور الَّتي وَأَدت الحَكايا.. وَ النُّجوم أنَا المُقْفِر أحمِلُ كًفني عَلَى حَافَة الغُربة أُعمِّر الفراغ.. حلما و أعبثُ (...)
لا يمكنني البكاء في البرد فأطرافي التي تجمّدت تحتاج عطفيَ الآن لا يمكن ... في غرفة باردة .... هل تعرفون البرد؟ له القدرة على شل كل فضيلة من تلك التي تولد وتموت فوق المنبر (منابر الوعاظ والرهبان هي للشاعر والسياسيّ الآن) أتذكر قدمي (...)
كعادةِ مسكينٍ على جوعه مشى أُخبِّأُ أحلامي وغيري بها انتشا أقول لصبحٍ فرَّ من سجن عتمتي تخفَ فمغتالٌ ببابيّ عرّشا وأخلعُ ضلعاً كي يوَكئَ حزنه وأفرشُ لحمي للحكاية مفرشا ولكنّ هذي الأرضَ تهلكُ أهلها فما من حصى إلا بخطوته وشى أهادنُ (...)