خدعتني أيها المصباح
٢٠ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦(إلى الجندي المجهول...السحيبات المختار)
(إلى الجندي المجهول...السحيبات المختار)
أوف أوف أوف! إنها مدينة مقرفة .. الناس فيها لا تطاق .. لا يصادفك الا من يرفع أنفه في كبرياء كما لو كان جبينه يتفصد بالمسك ، والمغفل والغبي من يعتقد أنه يتصرف بكياسة إذ بمجرد أن يقترب يفوح من تحت إبطه عفن السرقة والقرصنة وتنبعث من بين (...)
هاتفها فرٍحا ..
معه من فرحه ..طارت
لقد وجدت عملا ياحبيبتي..عند الحاج عباس
في وجهه صرخت، وسألت
عند من؟
سقطت الفرحة من حروفه وتهشمت عبر الهاتف
عادت تسأله بسرعة كالقذيفة..أجب
مكسورا ..حزينا..عند الحاج عباس..أعاد عليها (...)
كان عبد الغنى فراشا فى محطة .. متوسطة على شريط الصعيد ومنذ أربعين سنة وهو يعمل فى المحطات .. رأى الخط الحديدى يمتد أمامه ويزدوج .. ورأى أسلاك البرق .. ترفع على الأعمدة الخشبية وتهتز مع زئير الريح .. ورأى القاطرات الضخمة التى تتغذى (...)
نعجة أٌساق ... يسوقني ذئب من ذلك القيد الموثق بإحكام حول عنقي ..يصرخ بي ...يدفعني...ابتلع دمعتي ...تتحول في حنجرتي إلى ألف خنجر يجرح صوتي ...فابتلعه هو الآخر ...و أمضي صمتاً .
نعجة أُساق يسوقني ذئب اشتراني بدون ثمن ..إنما بورقة (...)
استيقظت فزعة، وشعور بالرضى وعدم الرضى قبعا في جوفي المتهالك. سعلت قليلا. كانت عيناي مغمضتين. فتحتهما بتثاقل. رأيت مسحة من الضوء تسبح في الغرفة، وتناهى إلى سمعي عواء الحافلات الصباحي. نهضت مسرعة وعلى غير عادتي لم أقصد المطبخ لأدخل في (...)
( قـــرش ) بألف ( قـــرش )...و هكذا ابتلع الحوت مـــاله...