إزاحة صورته... ٢٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢، بقلم السعيد موفقي الجلسة الأولى بعد عطلة طويلة...حضوره كان مبكرا هذه المرة بعد نوم عميق وليلة فارغة من كلّ أحاديث اليقظة...الوثائق المتراكمة على مكتبه ذات العمر الطويل ....اليوم يحضر أصحابها أيضا لاستلام الموافقة (…)
كم يلزمك من عام كي تتطهر... ٢٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢، بقلم السعيد موفقي إنّك تتوقع من الأحمق كلّ الإجابات المحتملة إلاّ الجواب الصحيح...!!! أحبيبتي كم يلزمك من عام كي تتطهري من عهرك، وتنزعي ثوب الشماتة الذي يلاحقك في كلّ مكان؟ وتكفِّي شكواك وبكاك لغير الله واللعنة (…)
بين اللفظ و المعنى علامات حذف ٢٦ تموز (يوليو) ٢٠١٢، بقلم السعيد موفقي أدرك منذ مسكت القلم بأنّ الحروف التي تكتبين يشتاق بعضها لبعض منذ البداية...لبعد المسافات بينها وبين المعاني ...لكنّك تتعثرين كثيرا في وضع علامات الوقف وحروف المعاني الباكية... إذا كانت قراءاتك لها (…)
باسطوس... ٢١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢، بقلم السعيد موفقي لا يدري كيف تسللت إليه أفكار العاهرة الفرنسية عندما دعته ذات يوم إلى طعامها وتقاسما المكان بثمن مسروق...انتبه لبعض أشيائها المهملة في زاوية البيت...وكان ينتظر شرابها أيضا...رغم برودة الطقس الذي (…)
سِرها ٣٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١، بقلم السعيد موفقي تحب كثيرا أن يتحدث عنها النساء، فقالت لجارتها التي تعرف بأنّها ثرثارة: غدا أسافر إلى المدينة واستكتمتها الأمر… قالت الجارة لن يسمعها مني أحد!!! خاتم من وشم. .. قالت الأولى هو لي… قالت (…)
رذاذا سعالها القديم... ٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١، بقلم السعيد موفقي أحيانا لا ينصح الأطباء مرضاهم بالوقاية ويكتفون بوصفات من سموم كيماوية... هذا الصباح اختفت كل الصفحات الثقافية والإعلانات السعيدة وعروض الملابس والأقمشة نصف عارية...تدافعت تحتها إصدارات (…)
ميثاق شرف...!!! ١٣ آب (أغسطس) ٢٠١١، بقلم السعيد موفقي اعتقدها أن تكتب، معصوب العينين، عن أنثى لا تخجل... تحلم دوما...تنظر إلى وردة...تغار منها... استحت اللغة ووضعت شيئا كالفاصلة و نقاط حذف... تقابلا في شارع الحروف... تدفق الغمز...استرق (…)
ومَن على شاكلتها... ٩ أيار (مايو) ٢٠١١، بقلم السعيد موفقي كم تقضين ساعة خارج البيت !!؟ أعرف أنّك تكرهين الشوارع التي تؤدي إلى الألم، لأنّها كانت ذات مساءات ممرّا لمتاهاتك وسعادتك...أصبحت الآن في غمرة الثورات ممنوعة، كثير من حدودها ملغمة، احتشدت فيها (…)
حدود سيمية في نص«يشمّ الوردات» ٣ نيسان (أبريل) ٢٠١١، بقلم السعيد موفقي قد تبدو بعض مظاهر النّصوص السردية مركّبة في سياقها العام، توحي بتفاصيل مجهدة للمتلقي، غير أنّها تكرّس ذلك بأسلوب مختلف، مستحوذ، ومثير، يشكل في النهاية قراءة إبداعية متناغمة قد لا ينجح فيها كل كتاب السرد
الذئب والزنقة والزنبقة ٢٣ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم السعيد موفقي ظل في جحره أكثر من أربعين عاما مختفيا ومزهريته الجميلة لا تغادر غرفته والزنبقة تتلاشى في زاوياها...، اعتاد على بقْر الشويهات وهي صامتة، يتلذذ بفجيعتها كل ليل، كلّ مغيب، كلّ ظلمة شديدة...يهددها (…)