قاص وكاتب عراقي
٢٨ آب (أغسطس) ٢٠١٠، بقلم عبد الجبار الحمدي
إنك تستحق الحياة، ولكن هل أنت جدير بالتمسك بها بعد أن تدولبت أيامك في طواحين صدئة، ومُزقت قِرَب العزف الجنائزي، هل يمكنك أن تعيد صياغة حياتك بمفردات وجيزة، وتقسم متاهات الضياع بحصص متساوية على سنين عمرك، هل تستطيع أن تتعامل مع الواقع وركنك المتهرئ ذاك، وأمامك النافذة (...)
٢١ آب (أغسطس) ٢٠١٠، ، السيرة الذاتية لـعبد الجبار الحمدي
٢١ آب (أغسطس) ٢٠١٠، بقلم عبد الجبار الحمدي
رمضان كريم .. حسنة لله يا مسلمين، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، لله ... هكذا كل يوم رمضاني وغير رمضاني، حين تأتي إلى المسجد وقت الصلاة، لتقف على بابه واضعة ابنتها المعوقة في حجرها، تستجدي عطف المصلين من المسلمين، اعتادوا هم على منظرها، شكلها أمسى مألوفا (...)
١٠ آب (أغسطس) ٢٠١٠، بقلم عبد الجبار الحمدي
كثيرا ما كانا يلتقيان في مكان العمل، رغم أنهم ليسوا في قسم واحد، تجمعهم نظرة وابتسامه خجل، لعمر جاوز سن الشباب، هي جميلة ممشوقة القوام ذات عيون ناعسة كنعاس الشمس في وقت غروب، هو خط بعض الشيب جوانب رأسه معلنا رحلته الخمسينية، وذات يوم حملت له بعض أوراق العمل وجاءت (...)
١ آب (أغسطس) ٢٠١٠، بقلم عبد الجبار الحمدي
تحركت مسرعة باولا نحو المدفئة حال دخولها شقتها، لترمي ببضع قطع خشبية فيها، فقد قرص البرد إطرافها وحال صكصكة أسنانها إلى عجزها ضم شفتيها، أوقدتها وسحبت ذلك الكرسي اليتيم الذي رافق وحدتها طيلة انتقالها إليها، ورثته كما هو في مكانه من سكن الشقة قبلها، دب الدفء في محيط (...)
٢٤ تموز (يوليو) ٢٠١٠، بقلم عبد الجبار الحمدي
تقريبا يقوم بذلك كل يوم, حينما يرمي بنفسه عند الإشارات الضوئية في تقاطع طريق, حاملا علب المناديل الورقية وبعض آيات من القرآن الكريم, يبدأ عمله حين تكون الإشارة حمراء, لينزل بين السيارات بخفة, ينادي لبيع بضاعته, وحين تضيء الإشارة بالضوء الأخضر, يهم بالابتعاد خوفا من (...)
١٣ تموز (يوليو) ٢٠١٠، بقلم عبد الجبار الحمدي
خلع معطفه بعد أن أدار المفتاح في ثقب قفل شقته, التي هجرها طوال رحلته في متاهات وغياهب، عَلِقَ المفتاح بثقب تصلب وأسنان قفل صدأ من جلوس بلا حراك، طفق يحاول معه مرة واثنتان وثلاث حتى ضجر، أخرج المفتاح نظر إليه وقال: ما لك يا أنت! هل أنكرتني وأنكرت وجودي؟ هل غيرت السنين (...)
٦ تموز (يوليو) ٢٠١٠، بقلم عبد الجبار الحمدي
استمالها عبدو إلى وكر الليالي الحمراء ودهاليز الظلام وسلاطين الكيف, كانت بعيدة كل البعد عن هذه الأزقة التي سار إليها العديد ممن باعتهم الدنيا في سوق العبيد لشياطين إنسية, جميلة تحمل قواما مرنا بعد أن تعلمت علي أيدي تجار الأجساد كيفية الرقص على جيوب مليئة بأوراق نقدية, (...)
٣ تموز (يوليو) ٢٠١٠، بقلم عبد الجبار الحمدي
ما انفكت الملمات، ترافقه في سرابيلها التي حملت كل تمزقات الذنوب المدلهمة، في ليالي عقيمة، رافقه العديد من هم على بينة من الأمر، وإنه لا يتعدى زمن عابر، صقلت الأيام أظافرها ولونتها بالسواد، تجهيزا في طعن أبدان آن لها أن تتذوق عذابات الآخرين، الذي اعتاد ان يراهم كبسولات (...)
