
الحرمان

لا أعرف كيف قابلته، ولا متى رأيته، ولا حتى كيف تحدثت إليه. كل ما أذكره أنه كان هناك يجلس على الرصيف، يجر أثمالة البالي في حيطة وحذر. كلما أراد المشي، يلتفت يمينا ويسارا كالأبله، يتطلع إلى الناس في سذاجة، يمد يده اليمنى في استحياء ظاهر، يستجدي عطف المارين، لعل أحدهم (...)