الأحد ١٢ شباط (فبراير) ٢٠٢٣
بقلم مصطفى معروفي

ركبت صهيل الأعالي

سوف أثني على حجري اللولبيِّ
فقد كان يُخرج من إبطه
معدنا رائقا
ويُريه الطريق إلى الأكْسدةْ
صرت مفتخرا بالهزيمةِ
ثم اعتدلتُ
وعلقتُ في معصمي شهقة الماءِ
كان الرماد يليني
ينافسني في الزفير ويحْلفُ
يتخذ الاحتمال وسيطاً
إلى النهرِ
يخشى اهتراء المسافةِ
في قدميهِ
أنا شاهقٌ
والعواصف مأثرةٌ تنتمي لي
أنا حين أبطلْتُ حق القداسةِ
لم أحترقْ
كنت ألهو بديك الرياح
وليس يذكّرني بالمطارات
إلا الغدير الذي أوْدعَ التمّ
في كمهِ
وارتقى الشوقَ يلقي أراجيزه للمساءِ
وأنتَ
أيا أيُّهذا الذي يرتدي حيرةَ النخلِ
والطرقاتُ تراه فتسقط في حبه
إنك اليوم دائرةٌ
قوسها رهَص الوقتِ
والرمل نيرانها الملكيّةْ
ألا ليت شعري
ركبت صهيل الأعالي
وناديتُ حشد البروقِ:
هنا يتمادى البراحُ
ويمتدُّ
لا زنبَقَ الآن يمْلكهُ
إنه ينبري كي يرى
كيف تجري خيولُ مشيئتهِ.

مسك الختام:

للظل قلب عــلى قلـب العصا فإذا
قوَّمْتها لاستـــقام الظــــل منتصبا
إن كنتَ تقــــصد يوماً حلَّ مشكلةٍ
فاقطع لها الرأس لا تقطع لها الذنَبا
إن المشاكلَ تبــقى الدهـــــرَ عالقةً
ما دام صاحبــــها لا يعرف السببا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى