في ذكرى وفاة عبده السروجي
الفنان حافظ أحمد حسني إمام الشهير بعبده السروجي من مواليد 15 مارس عام 1912 في قلعة الكبش بالسيدة زينب بمحافظة القاهرة وهو جد الفنان أحمد السقا من ناحية الأم.
نشأ عبده السروجي يتيما والحتق بالكتاب وتعلم القرآن والقراءة والكتابة ثم التحق بمدرسة أولية ومكث فيها لمدة عامين وانضم لمهنة عائلة وهى توزيع الصحف
عبده السروجي حفظ أغاني سيد درويش وعبد اللطيف البنا وصالح عبد الحي وفتحية أحمد ومارس رياضة كرة القدم والتحق بعدد من النوادي الرياضية.
عبده السروجي كان يحرص على الذهاب للمسارح وفي يوم من الأيام سمعه المطرب عبد اللطيف البنا فأعجب بصوته ونصحه بأن يثقل موهبته.
ذات يوم من أيام عام 1929 استمع رجل طيب من محبي الفن لصوت عبده السروجي فأعجب به وعلى الفور أخذه وقدمه إلى يعقوب عبد الوهاب وكيل معهد الموسيقى العربية وعندما سمع صوت عبده السروجي الحقه بالمعهد.
درس عبده السروجي التواشيح والأدوار القديمة وتعلم العزف على العود والبيانو وقضى بالمعهد 4 سنوات تتلمذ خلالها على أساطين النغم ومنهم الشيخ درويش الحريرى السيد كامل وإبراهيم عثمان وعلى محمود وفؤاد الاسكندرانى وغيرهم وكان مصطفى رضا ومصطفى العقاد يأخذانه معهما فى الجلسات الفنية الخاصة وكانت لمصطفى العقاد فرقة تحيى الأعياد الملكية والمناسبات القومية فى الأقاليم فكان يأخذ عبده السروجي مع فرقته للغناء وفي ذات الوقت كان عبده السروجي يواصل عمله فى توزيع الصحف من أجل العيش وكثرت مطالب الحياة وذاع صيته فترك معهد الموسيقى العربية ومضى فى طريقين الحياة .. الغناء وتعهد توزيع الصحف
طلبت الإذاعة مطربين جدد فتقدم عبده السروجي للاختبارات ونجح فيها وتم اعتماده مطربا في الإذاعة.
اشتهر عبده السروجي في الثلاثينيات مما جعل أم كلثوم أن تستعين به كصوت وأيضا وصورة ليغني ضمن أحداث الفيلم أغنية على بلد المحبوب ودّيني وذلك في فيلم وداد عام 1936 ورقمه 53 في تاريخ السينما ولكن أم كلثوم عندما شعرت بالشهرة لتلك اللحن الذي وضعة الموسيقار رياض السنباطى ولم يسبق له التعامل لحنيا معها وفعلا طلبت منه وهو الوحيد صاحب اللحنان أن تسجله وتطبعه في الإسطوانات وبالطبع تغنيها من خلال الإذاعات المصرية وأيضا العربية وبالفعل اشتهرت الأغنية من خلال صوت أم كلثوم.
تعامل الفنان عبده السروجى مع كبار الملحنين ومنهم رياض السنباطي ومحمد الموجى وعبد العظيم محمد ورؤوف ذهنى وفؤاد حلمى وحسين جنيد وأحمد صدقى.
الفنان عبده السروجي شارك وغنّى في عدد من الأفلام السينمائية ونذكر منها: حياة الظلام ووادي النجوم وحب من السماء وأهلا أهلا يا رمضان ومن الجاني وأحلام الحب وبين نارين ويا مؤمنين بالله ونجف.
غنى عبده السروجي أكثر من 400 أغنية لكن لم يسجل منها إلا 17 فقط وهناك العديد من اغنياته تنسب للغير دون حفظ حقوقه
الفنان عبده السروجي عاش في حي عابدين بالقاهرة مبتعدا عن الإذاعة لفترة كبيرة ويوم 13 ديسمبر عام 1978 فاضت روحه إلى بارئها.
