الجمعة ١٣ حزيران (يونيو) ٢٠٢٥
بقلم ‎⁨يوسف عيد

الدماءُ بوصلةُ الأمل

عِزَّةٌ في قلبِ الصحراءِ تَشْعُرُ
والنَّصرُ فِي الوجدانِ يُزهرُ ويزدهرُ
أرضُ الأحرارِ التي ما انحنتْ
وما عَرفتْ الهوانَ في وجهِ القدرِ
صوتُ الحقِّ ينادي في ليلٍ بهيمٍ
كأنَّهُ برقٌ في قلبِ السَّماءِ يَجْهرُ
قِصَّةُ شعبٍ، عزُّهُ في المدى
لا يُهزمُ، لا يتراجعُ عن الذكرى
كلُّ جُرحٍ حكايةُ عزٍّ وقوةٍ
ترويها سَفَرُ المقاومةِ في الأجيالِ
في وجهِ العدوانِ، لا تَلينُ عزائمُنا
ولا تَستسلمُ الأرواحُ للأسرِ
الأسيرُ صامدٌ، عزمُهُ يشقُّ الصخورَ
وما بقيَ من الزمانِ، يَكملُ في الدربِ
والشهداءُ هم الأعلامُ التي تهتفُ
من فوقِ الأرضِ، يعانقونَ السماءَ زهرًا
هكذا بُنيَ المجدُ، بدماءِ الأبطالِ
وفي قلبِ كلِّ جريحٍ، ينبضُ الفجرُ في السماءِ
لا تحسبوا النصرَ يذهبُ بعيدًا
بل هو كالنجمِ في الأفقِ ينقشُ الطريقَ
يا أيُّها الظُّلمُ، مهما طالَ زمانُك
فَصَارِمُ الحقِّ لا يفنى ولا يَضمحلُّ
أرضُ الشهداءِ تَزدهرُ بالرُّؤى
وما النصرُ إلا وعدٌ من عندِ اللهِ يشرقُ
فلنْ تثنيَ جراحُنا عزائمَنا
إذ أنَّ طريقَ النصرِ لا تَغشيهُ العواصفُ
أيُّها الأحرارُ في كلِّ الميادينِ
منكم، من دمائكم، تسيرُ قوافلُ الحُلمِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى