السبت ١٨ حزيران (يونيو) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

بروق خضراء

أصبح بعْدَ الآن الماءُ
يجاور قبرةً
يعطيها من دمه الدم
ينشئ حول مراوحها ثبَجاَ يمتدُّ
قريبا من شجر تغمره الدهشة
سوف أرتب ميعاد الأيام مع النوء
وما تضمره أبهة الأرض
فإن جاء إلينا حبق أعطيناه
غواية طين مفتخر بفحولته
ونفخنا فيه مفتاح الغيب
وأرسلناه عمدا لامرأة تشْرع للريح يديها
تعجبها في أبريل سماوات ذائبة
في الدكنة
هل كان مصادفةً أن يفتح
فينا أبريل مآدبه
أو يتكئ الغيم على هاجرة
ليس تدين لقيظ ببراءتها؟
أنت ربيب لمرايايَ
قد اختلط الحابل بالنابل عندك
وتحنّ إلى الناي
تراه ملاذا ليس يخونك
عبرتْك بروقٌ خضراءُ
فكنت وليّ الروح تكلمها
وتصوغ مآذنها علنا
من لامك في هذا حتى
تغسل للناي بتولته
حتى تشرب ذئبا من
قبرة شاخصةٍ؟
مدحتْك معابرنا المنسية
جئتَ إلينا معتمرا أسماءك
لكنك في الأول سرت بعيدا
تبحث عن حجر التشبيه
وتبني في قلبك شكل النفَسِ العالي
من دثرني بقميص الوقت
فتحت له ظلا
وحثثت اللبلاب ليدعمه
إني أحتمل الشيء وأحتمل الضدّ له
وأصب فوانيسي فوق جبينِ طريق
سأسميه مجازا
تاريخ نوافذنا الممهورة بالخيبات العذبة .
ــــــــ
مسك الختام:
ما زال "شاعر" الحداثة الظريفْ
يقاطع "الخليل"
يلعن البلاغة
و يرمي الشعر في بئر غموضه الكثيفْ
. . . . .
لله ما أطرف شاعر الحداثة الخفيفْ !!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى