السبت ٤ أيار (مايو) ٢٠٢٤
بقلم حاتم جوعية

تجري الرياحُ كما أريدُ وأبتغِي

لا لن تملَّ من الكفاحِ سواعدي
سأذودُ عن أرضي وَقُدسِ معابدِي
لم أحفلِ الدَّهرَ الغشُومَ ولي انحَنى
من كان ندِّي في العُلا وَمُعانِدي
في كلِّ صَوبٍ رايتي خفَّاقةٌ
فوقَ المَجَرَّةِ قد تركتُ قواعِدِي
( تجري الرياحُ كما أريدُ وأبتغي
والبحرُ طوع مشيئتي وَمقاصِدي)
أنا شاعرُ الشعراءِ دون مُنازع
ولأجلِ شعبي قد نظمتُ قصائِدي
والغيرُ في مُستنقع التطبيع كلْ
بٌ نابحٌ وأراهُ مثلَ طرائِدي
وَجوائزُ التطبيع كم قد نالهَا
مَسخٌ قميىءٌ خافَ صوتَ رواعِدي
هذي نوادي الخِزيِ تزخرُ بالخنا
وَتُكرِّمُ الأوباشَ رَوْثَ مَواقِدِي
لا عاشَ من باعَ الكرامة والإبا
هُوَ تحتَ شَسع النَّعلِ مثلُ حَواسِدِي
كالنَّهرِ أبقى فيضُهُ مُتدفِّقٌ
كم شاعرٍ صادٍ سقتهُ روافدِي
تبقى جناني بالعطاءِ ثريَّةً
والكلُّ ينهلُ من نمير مواردِي
حيثُ اتّجَهْتُ يكونُ خيرٌ دافقٌ
والحظ يسطعُ في مكانِ تواجُدِي
بيتي منارُ الأكرَمين وَرِفدِهِمْ
وَتعجُّ دومًا بالضيوفِ موائِدي
المجدُ قبَّلني وكلَّلَ هامتِي
وَتظلَّ تسطعُ كالشُّموسِ قلائِدِي
خُضتُ الخطوبَ بهمَّتي وَعزيمتي
حقَّقتُ آمالي بكدَّ سواعِدِي
إنِّي أنا اللحنُ المُسافرُ للمدَى
تسبي الوجودَ روائعِي وَخرائِدِي
إنِّي أنا الطيرُ المُغرِّدُ في الحِمَى
وطنُ الخُلودِ لكم يُثيرُ مَواجدِي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى